لندن ـ كاتيا حداد
أصيبت امرأة بريطانية بصدمة، بعدمها أكد لها أخصائي الأنف والأذن والحنجرة في جامعة "أكسفورد" بأنها مصابة بأورام في العصب السمعي، وهو نمو غير سرطاني على جزء من الدماغ، مما يساعد على السيطرة على السمع والتوازن، في حين عانت ليز كيرتلي حتى تسمع بأذن واحدة، موضحة أنها عزت ذلك إلى تقدم السن، لذلك لم تولي الأمر اهتمامًا كبيرًا.
وتقول كيرتلي (45 عامًا): "لم أكن أدرك أنه كان شيئًا يدعو للقلق لأنني اعتقد أن كبر السن كان السبب في ضعف سمعي اليسرى الكمال، إلى جانب ضعف الأصوات التي أسمعها، لذلك صدمت عندما سمعت الأخبار السيئة". حيث اقترح الطبيب عليها خيار اللجوء للجراحة أو العلاج الإشعاعي لتقليص كتلة الورم، بعد تشخصيها عام 2015. ووجد أن الورم يؤثر على عصب التوازن في القناة من الأذن إلى الدماغ، على جانب توسعه في مخها.
واختارت الأم لطفلين، وزوجها شون، العلاج الإشعاعي، حيث أن العملية التي تستمر لأكثر من 10 ساعات من شأنها أن تأخذ المزيد من الوقت للتعافي. حيث ينطوي هذا الإجراء، الذي أجري في شيفيلد، على استهداف الورم بالعلاج الإشعاعي. حيث أجرى الجراحون تركيب إطار معدني لجمجمتها باستخدام المسامير المعدنية للحفاظ على رأسها في وضع ثابت خلال فترة العلاج.
وأعطيت جرعة واحدة من العلاج وهي تحت مخدر موضعي لتخفيف الألم. كما سيجري الأطباء المسح السنوي لمراقبة الورم، مما يتسبب في تلف الأعصاب في وجه السيدة كيرتلي. انها لا تزال تناضل مع أجل التوازن، حيث ان الورم الذي يؤثر فقط على 20 شخص في المليون، كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير إذا ترك دون علاج.
وأوضحت كيرتلي، "إنه أمر مخيف وجود شيء في رأسك والناس لا يعرفوا أنه هناك. أحاول عدم التفكير في أنه لا يزال يجري في رأسي ولكن كلما اقترب موعد المسح السنوي أبدأ في التفكير في الأمر مرة أخرى". وأضافت، "انه لن يقتلني الآن ولكن إذا ساء الأمر وإذا لم يتوقف عن النمو، سيكون عليهم إزالته".