فاكهة الأفوكادو

تمتاز فاكهة الأفوكادو باحتوائها على نسبة عالية من الألياف، فضلاً عن أنها غنية بالدهون الأحادية الصحية غير المشبعة، كما تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن والمغذيات الدقيقة، من بينها فيتامينا "C" و"E" المضادان للأكسدة، وكذلك فيتامين "K" الذي يحافظ على صحة العظام لدى كبار السن، إضافة إلى البوتاسيوم الذي قد يساعد على تنظيم ضغط الدم، واللوتين الذي يحافظ على صحة العينين، وحمض الفوليك حيث فيتامين "B" الضروري للجسم.
 
وعلى الرغم من القيمة الغذائية الكبيرة التي تتمتع بها فاكهة الأفوكادو، نجد أن الأشخاص الذين يقبلون على تناول هذه الفاكهة بانتظام ليسوا كثيرين، ومن ثم يصعب القيام بدراسة شاملة لها، بحسب ما يقول أستاذ التغذية في جامعة ولاية بنسلفانيا بيني إم كريس إيثرتون Penny M. Kris-Etherton.
 
وذكرت العديد من التجارب السريرية بأن النظام الغذائي الذي يشتمل على الأفوكادو قد يساعد في انخفاض مستويات LDL أو الكوليسترول الضار، لأن الفاكهة تحتوي على فيتوسترولس phytosterols، والتي تتنافس مع الكوليسترول في الامتصاص داخل الأمعاء.
 
ووجدت إحدى التجارب السريرية أن النساء الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، واتبعوا نظاما غذائيا غنيا بالدهون الأحادية غير المشبعة، بما في ذلك الأفوكادو، تنخفض لديهم مستويات الدهون الثلاثية.
 
كما أشارت تجربة صغيرة أخرى إلى أن الأفوكادو قد يعمل على تحسين صحة الأوعية الدموية، فضلا عن تأثيرات مضادة للالتهابات، وذكرت بعض الدراسات أن الاستخراج المصنوع من الأفوكادو وفول الصويا قد يخفف من آلام التهاب المفاصل، إلا أن المراجعة المنهجية عام 2003، خلصت إلى أن البيانات كانت مختلطة.
 
وأكد الدكتور كريس إيثرتون على أنه بالرغم من الفائدة التي تتمتع بها فاكهة الأفوكادو، فإنها تحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية تقدر بنحو 250 سعرة حراري للفاكهة الواحدة، وبالتالي ينبغي على من يتناولون هذه الفاكهة أن يبقوا حذرين.