واشنطن - رولا عيسى
توصَّل العلماء إلى علاج جذري لمشاكل ضعف الانتصاب لدى الرجل، وهو عبارة عن مادة هُلامية توضع على العضو التناسلي قبل وقت قليل من ممارسة الجنس، والعلاج التجريبي يحتوي على جرعات صغيرة من مادة النتروجليسرين شديدة الانفجار فضلاً عن مكونات خاصة تساعدها على المرور السريع عبر الجلد.
وتتسرب هذه المادة الكيميائية في الجلد، وتطلق غاز أكسيد النيتريك، مما يساعد على تمدد الأوعية الدموية الصغيرة التي تضخ الدم إلى تلك المنطقة خلال عملية الاستثارة، وبأقل من جنيه إسترليني يوميًّا، يمكن أن يكون العلاج فعّالًا لمشاكل الضعف الجنسي.
وشارك في التجربة نحو 200 بريطاني ممن يعانون من مشاكل الانتصاب لمعرفة ما إذا كان العلاج الجديد يمكن أن يحول دون ضعف حياتهم الجنسية أم لا، وتشير البيانات إلى أن واحد من كل 10 رجال في بريطانيا يعاني من مشاكل في الانتصاب في مرحلة ما من حياته، وذلك على الرغم من أن الأدوية مثل الفياجرا والسياليس وليفيترا أحدثت ثورة في العلاج في الأعوام العشرة الماضية، وأن نحو 30% من الرجال الذين يأخذونها لا يلمسون أي تحسن، بل ويعاني الكثيرون منهم من الآثار الجانبية مثل الصداع والغثيان والهبات الساخنة.
والخيارات الأخرى الوحيدة لهؤلاء الرجال هي حقن القضيب بالأدوية مباشرة، أو استخدام المضخة التي تزيد من تدفق الدم إلى الجهاز التناسلي يدويًّا، وهي لا تحظى بشعبية كبيرة، ولكن المادة الهُلامية سريعة المفعول المصنوعة من الديناميت الكيميائي يمكن أن تكون الحل المثالي.
واكتشف السويدي ألفريد نوبل مادة النيتروجلسرين، وهو سائل عديم اللون، والذي يمكن لكميات كبيرة منه إحداث التفجير تلقائيًّا، وله خواص طبية مفيدة لأنه قادر على تمديد الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، وقد استخدم من قبل في العلاج الشعبي لآلام الصدر واستمر لأكثر من 100 عام، وتبيّن فعاليته كعلاج آمن وفعّال جدًا لأمراض القلب والذبحة الصدرية، ويتناول الآلاف من المرضى في بريطانيا بالفعل النيتروجلسرين يوميًّا لمكافحة آلام الصدر، عادة في شكل حبوب أو رذاذ للفم أو مرهم.