أثارت تصريحات وزير الصحة المصري الدكتور عماد الدين راضي، بأن البعوضة التي تنقل فيروس "زيكا" موجودة في محافظتي المنيا وأسيوط، وأن الوزارة تجري حملة قوية للقضاء على هذه البعوضة في أماكنها عن طريق الطب الوقائي في الوزارة، حالة من الجدل بين أوساط الشعب المصري تخوفًا من وصول البعوضة لباقي المحافظات. وأكد الوزير أن فيروس "زيكا" ليس حديث الظهور، بل هو موجود في العالم منذ أربعينات القرن الماضي، مضيفًا أن مكان انتشار الفيروس في أميركا الجنوبية.
 
 وتواصلت "مصر اليوم" مع رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي الدكتور علاء عيد، أنه لابد من توعية المسافرين إلى الدول الموبوءة بفترة حضانة المرض التي تصل إلى 12 يوما ومضاعفاته وسبل الوقاية منه.
 
وقال عيد لـ"مصر اليوم" عن أعراض الفيروس، أنها تكمن في ارتفاع درجة الحرارة وطفح جلدي والتهابات في ملتحمة العين وألم بالعضلات والمفاصل والتعب العام، و الحكة الشديدة في الجلد و أيضا الصداع، موضحا أن خطورة تكمن في مضاعفات المرض للسيدات الحوامل حيث يؤدي إلى عدم اكتمال نمو المخ لأجنة الحوامل المصابين، لأنه يؤثر عليهم بشكل سلبي جدا وذلك من خلال تصغير رأس المولود عن حجمه المعتاد كما انه يتحكم في الجهاز العصبي الخاص بالمواليد.
 
وبالنسبة لطرق الوقاية من فيرس "زيكا"، فأكد رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي، أنه لا يوجد حتى الآن علاج لهذا الفيروس ولكن هناك الكثير من الأطباء الذين يكتشفون علاج هذا الفيروس الخطير.
 
 ونوه إلى أن الإدارة طالبت في إخطار الشركات المعنية بإدارة الميناء والجوازات والجمارك وشركات الطيران، باتباع الإجراءات الصحية الوقائية لمرض فيروس "زيكا" حيال القادمين من الدول الموبوءة، في أمريكا اللاتينية والوسطى.
 
 وتابع الدكتور علاء عيد، أن الفيروس يتسبب في أمراض المناعة الذاتية، وهي أنه يهاجم جهاز المناعة ومناطق معينة في جسد الإنسان ويهاجم الأعصاب ويتسبب في الشلل، لافتًا إلى أن الإصابة بالفيروس تتفاوت بين الأشخاص، موضحًا أن فترة حضانة المرض تستغرق أيام قليلة، بالإضافة إلى تعب في الجسد والإحساس بصداع، حيث تتشابه أعراضه بالأنفلونزا، بعدها تختفي الأعراض بعد أسبوع.
 
 وعن أهم المخاوف منه، أكد عيد لـ "مصر اليوم"، بأن هناك مخاوف من انتقاله لمصر عبر السياح، إذ أن انتقال الفيروس ليس بالضرورة أن يأتي عبر البعوض، مضيفًا أنه للوقاية ولتجنب المرض يجب الابتعاد عن البعوض وأماكن تواجده، وارتداء ملابس طويلة ومستحضرات طاردة للبعوض وتغطية النوافذ بسلك لمنع دخول تلك الحشرة، معربًا عن أسفه لعدم وجود علاج للفيروس حتى الآن.