تقرير يبحث عن أفضل الوسائل فى عمليات الحقن المجهري

تحدث تقرير صادر في الولايات المتحدة، عن عمليات الإخصاب المساعد مثل الحقن المجهري حيث كان عادة ما يتم استخراج البويضات من المرأة وتخصيبها وإعادة الأجنة المخصبة إلى رحم المرأة مرة أخرى، وقد تكون هذه الأجنة أكثر من واحد كما جرت العادة.

وسرد التقرير قصة إحدى النساء اللاتي خضعن لمثل تلك العمليات وتدعى أنيكا ليفيت، والتي كانت ترفض فكرة حقنها بجنين واحد فقط بدلاً من أجنة عدة، وذلك لخوفها من أن هذا يقلل من فرصة حدوث الحمل. لكن هذه الأجنة خضعت لفحوصات واختبارات للكروموسومات لاختيار أفضل الأجنة وما تم حقنها به هو أفضل وأقوى جنين من بين الأجنة الأخرى, وبالفعل أنجبت أنيكا أبنتها الأولى بصحة جيدة والآن تحمل بالطفل الثاني عن طريق الحقن المجهرى أيضاً.

وتعتبر اختبارات الكروموسومات إحدى أفضل الطرق لاختيار أفضل الأجنة، كما أنها أعطت الإجابة للكثير من عيادات الإخصاب عن التساؤلات التي تطرح نفسها عن أي الأجنة أفضل وأقوى.

كما أن هناك تقنية أخرى لمتابعة نمو الجنين ومراحل تطوره, وكلاهما يعطي المعلومات المطلوبة عن مدى صحة الجنين وخلوه من التشوهات، مما يعطى فرصة للأطباء القيام بحقن جنين واحد بدلاً من الحقن بأكثر من واحد، مما يؤدى إلى تقليل فرصة حدوث تشوهات فى الأجنة أو إنجاب طفلين أو ثلاثة عند الحقن بأكثر من جنين.

ويرى بعض الخبراء أن مثل هذه التقنيات ستؤدي إلى رفع تكلفة عمليات أطفال الأنابيب، حيث أنها تكلف آلاف الدولارات ولكن لا توجد أي بيانات لدى هذه التقنيات تؤكّد أمكانية حدوث الحمل بحقن جنين واحد, ولذلك توجد الكثير من النساء التي تطلق على هذا الإجراء أنه إجراء تعسفي وصوري ويقلل من فرصتهن فى حدوث الحمل.

وأوضح د/نوربرت غليش، أنّ هؤلاء النساء يؤذين أنفسهن حيث أن اختبارات الكروموسومات للأجنة ما هي إلا للتأكّد من صحة الأجنة وخلوها من التشوهات الخلقية، بل وأنها تعزز من فرص حدوث الحمل وليس كما يعتقد البعض بأنها تقلل من هذه الفرص.

وعلى الرغم من وجود بعض الشكوك بشأن هذه التقنيات إلا إنها تسير قدماً وتتسع دائرة استخدامها فى المعامل والعيادات, كما قامت شركة "أيليومينا" أكبر مُصنع لأجهزة فحص الحامض النووي بتصنيع جهاز آخر لمتابعة الجنين وتطوره بطريقة تسلسلية، حيث يوضح حالة الجنين وصحته ونسبة الأكسجين والدم الذي يصل إليه ما يؤدى إلى حمل وجنين ناجح بدون تشوهات. وعلى الرغم من تلك التقنيات العالية الجودة، إلا أنها ستساهم فى ارتفاع تكاليف عملية أطفال الأنابيب لتصل إلى 10000 دولارًا أو 15000 دولارًا.

ولفت التقرير إلى أن هذا الجهاز قد تم استخدامه منذ 10 أعوام حتى 2007، الذي ثبت فيه أنّ هذا الجهاز يسهم فى تقليل نسبة الحمل، حيث أن الأجنة تعرضت للدمار أثناء فحص الكروموسومات.

لازال الخبراء يتساءلون عن مدى صحة هذا الجهاز ودقته فمن الممكن أن ينتقى الأجنة المشوهة ويلقى بالأجنة السليمة.

وأتى الخبراء والأطباء رداً على ذلك، بأنه يتم اختبار بعض الأجنة وذلك بعد مرور خمس أيام حيث تكاثر فيه الخلايا، مما يؤدى إلى اختبار أوسع نطاقاً ولكن من الناحية الأخرى زيادة التكلفة واحتمالية فقدان أحد الأجنة شئ وارد، لذا فإن بعض النساء الكبار فى السن ستكون فرصتهم أقل فى حدوث الحمل حيث لا ينتجن سوى عدد قليل من البويضات.

واختتم التقرير بأن ذلك الجهاز لم يثبت بعد كفاءته فى تحسين النسل, والعلماء تركوا الأمر للعيادات ومراكز الخصوبة لتتخذ قرارها بذاتها سواء باستخدامه مع المرضى أو لا.