العمل المستمر

أكد بعض الخبراء أن ساعات العمل المرنة، الغير محددة بموعد بدء وانتهاء، تجعل الموظفين في حالة سيئة، نظرًا لأنهم يجدون صعوبة في التوقف عن عملهم في وقت محدد. حيث إن العمل البعيد عن المكتب أو بدوام جزئي يخلق ثقافة "العمل المستمر" والتي تحافظ على هرمونات التوتر المرتفعة باستمرار.
 
وأوضح الخبراء أن الموظفين دائما في حاجة للموازنة بين العمل والحياة حتى لا يتركوا في عزلة اجتماعية. وقد ظن الكثيرون لفترة طويلة أن ساعات العمل المرنة هي الأفضل لهم. لكن في حزيران/يونيو الماضي، منحت الحكومة البريطانية الحق في طلب ساعات عمل مرنة لجميع العمال، طالما أنهم يشغلون عملا لمدة ستة أشهر. ولكن سياسات تعزيز التوازن بين العمل والحياة قد تؤدي في الواقع إلى نتائج عكسية.
 
 وقال رئيس الكلية الملكية للأطباء النفسيين البروفيسور سايمون ويسلي، "هناك أدلة جيدة أن هناك علاقة بين الظروف النفسية في العمل وأمراض القلب".
 
 وأشار علماء النفس إلى أن عاملًا آخر يسهم في الإجهاد، وهو ارتفاع التكنولوجيا وهذا يعني أن رسائل البريد الإلكتروني يمكن إرسالها واستقبالها في كل ساعات اليوم. هذا يمكن أن يؤدي إلى الموظفين في التفكير باستمرار في العمل لأنهم يشعرون بأن هناك حاجة لفحص بريدهم الالكتروني بانتظام. ولا يزال هناك هيئات مثل مؤتمر نقابات العمال يدعم ساعات العمل المرنة، إذ يقولون ان هناك اعترافا متزايدًا بأن هذه السياسات تعمل فقط عندما يتم منح الموظفين قدر أكبر من الاستقلالية.