الوقوف على الميزان

أكدت دراسة علمية جديدة، أن قياس الوزن يوميًا هو المفتاح لفقدان الوزن، لأنه يساعد على توخي الحذر أثناء تناول الطعام يوميًا.

وكشف بحث سابق أن الذين يتبعون الحميات الغذائية يتجهون نحو استعادة 40% من الوزن الذي فقدوه خلال عام، فضلاً عن استعادة كل رطل خسروه بعد خمسة أعوام، ولكن العلماء اكتشفوا أن الأشخاص الذين يقفون على الميزان يوميًا، يجدون سهولة في فقدان الوزن، كما أنهم أكثر عرضة للحفاظ على وزنهم سنويا بعد خسارته.

وذكر معد الدراسة البروفيسور ديفيد فيتسكي من جامعة "كورنيل"، "نحن فقط في حاجة إلى وضع ميزان في الحمام، واستعمال جداول اكسل أو حتى ورقة رسم بياني، وسنجد أن هذه الطريقة تجبرنا على التركيز في العلاقة ما بين تناول الطعام وخسارة الوزن، وفي السابق اعتدنا على توصيات الأطباء بعدم قياس الوزن يوميا، وربما الأمر في حقيقته عكس ذلك تماما".

وتمكن الأشخاص الذين اتبعوا هذه الطريقة من الحفاظ على أوزانهم على مدار العام الثاني، بعد خسارة الوزن في العام الأول، ومع ذلك، لم يفاجأ الباحثون باكتشاف أن الرجال حققوا نجاحا أكثر من النساء في هذا المجال، ويشير الباحثون من جامعة "كورنيل" في نيويورك، إلى أهمية الوقوف على الميزان لتعزيز السلوكيات الأخرى، مثل تناول كميات أقل وممارسة المشي.

وشهدت الدراسة، التي شملت 162 مشاركا، خسارة المشاركين 1% من وزنهم باستخدام أي نمط غذائي من اختيارهم، ثم طالبتهم بالحفاظ على هذا الوزن لمدة 10 أيام، قبل خسارة 1% آخر، وتكررت هذه العملية، وتابع المشاركون وزنهم من خلال الوقوف على الميزان وتتبع وزنهم على رسم بياني.

واستطاع المشاركون في نهاية الدراسة، خسارة 10% من أوزانهم، ووجدت الدراسة التي أجريت لمدة عامين أن متابعة الوزن بشكل ذاتي، وتتبع النتائج بشكل متكرر على الرسم البياني، فعال لفقدان الوزن والحفاظ عليه، وخصوصًا بالنسبة للرجال.

واعترف البروفيسور فيتسكي بأنه لا يعرف السبب وراء نجاح هذه الطريقة مع الرجال أكثر من النساء، لكنه كان متحمسًا جدًا للنتائج