طوال القامة أكثر تعرضا للموت المبكر

كشفت دراسة جديدة نشرتها الديلي ميل البريطانية، كيف أن طول قامة الشخص يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى على صحته؛ حيث إن الطول له تأثير مهم على أسباب ووقت الوفاة، ما يزيد من خطر حدوث عدد من الأمراض، بغض النظر عن كتلة الدهون في الجسم والعوامل المؤثرة الأخرى.
 
وأظهرت الأبحاث السابقة أن طوال القامة لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، أكثر من أقرانهم الأقصر قامة، ومع ذلك، فإن قامة الشخص قد تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
 
وأكد البروفيسور ماتياس شولز من المعهد الألماني للتغذية البشرية في بوتسدام أن "البيانات الوبائية تُظهر أن لكل 6.5 سم في الطول، تقل خطر الوفاة نتيجة لأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 6 في المائة، لكن، وفيات السرطان، على النقيض من ذلك، تزيد بنسبة 4 في المائة".
 
ويظن الباحثون أن الزيادة في ارتفاع الجسم هي علامة على الإفراط في الغذاء من المواد الغذائية ذات السعرات الحرارية العالية الغنية بالبروتين الحيواني، في مراحل مختلفة من النمو، وأضاف البروفيسور ستيفان: "بناء على ذلك، تظهر البيانات الجديدة لدينا أن الناس طويلي القامة هم أكثر حساسية للأنسولين، كما أن لديهم نسبة منخفضة من الدهون في الكبد، وهو ما قد يفسر انخفاض خطر أمراض القلب والشرايين وداء السكري".
 
وتتلاءم النتائج مع البيانات المنشورة، والتي تقترح أن طويلي القامة لديهم حماية نسبية ضد اضطرابات التمثيل الغذائي للدهون، ويرتبط الطول بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وتحديدا سرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان الجلد بسبب نمو الخلايا التي تظل في نشاط دائم.
 
والنتيجة هي وجود علاقة عكسية مع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري، وعلاقة طردية بين الطول وخطر الاصابة بالسرطان، ويدعو العلماء إلى دراسة عامل النمو وطول الراشدين في الوقاية من الأمراض الرئيسية المذكورة أعلاه، على وجه الخصوص، ينبغي أن يظهر الأطباء فهما أكثر لحقيقة أن طوال القامة، على الرغم من أنهم في كثير من الأحيان أقل تضررا من أمراض القلب والشرايين أو السكري، قد تزيد لديهم مخاطر الإصابة بالسرطان.