لندن ـ مصر اليوم
حدّد العلماء الأوضاع الجنسية التي تسبب آلام الظهر للسيدات عند ممارسة الجماع، وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بأن وضع "الملعقة" هو الأفضل للذين يعانون من أوجاع والآلام، إلا أن هناك دراسة جديدة تبدد هذه النظرية.
ووجد الباحثون في جامعة "واترلو" في كندا أنه تبعًا لنوعية آلام أسفل الظهر، فإن وضعية الـ"دوغي"، أو استلقاء المرأة على ظهرها، هما الأفضل لتخفيف الألم، فالنتائج التي وصلوا إليها هي جزء من الدراسة الأولى من نوعها لتوثيق كيفية تحرك العمود الفقري أثناء ممارسة الجنس، والتي وجدت أن وضع "الملعقة" هو الأسوء.
وتأتي التوصيات الجديدة، التي نشرت في مجلة "العمود الفقري" الأوروبية، بعد توجيهات مماثلة للرجال نشرت في أيلول/سبتمبر الماضي.
وأوضحت المشرف على الدراسة ناتالي سيدوركيوتز أنه "تقليديًا، أوصى الأطباء بوضعية المعلقة للأشخاص المصابين بآلام الظهر، اعتقادًا منهم أنها تحد من التوتر العصبي والتحميل على الأنسجة، ولكن عندما درسنا حركة العمود الفقري ونشاط العضلات وجدنا أن تلك الوضعية يمكن أن تكون الأسوء لآلام الظهر".
وجمع فريق البحث بين الأشعة تحت الحمراء والأنظمة الكهرومغناطيسية لالتقاط حركة العمود الفقري لدى عشرة أزواج يمارسون الجنس، في خمسة أوضاع مختلفة، واستخدمت الدراسة لوضع مجموعة من المبادئ التوجيهية التي يمكن عبرها التوصية بالأوضاع المختلفة للجنس على أساس حركات ألم المريض.
ويجعل وضع الملعقة ظهور النساء اللاتي يعانين من الآلام في حالة أسوء من الاستلقاء على الظهر أو البطن، كما أنَّ وضع وسادة أسفل الظهر يساعد في الحفاظ على العمود الفقري في موقف أكثر حيادية.
وبيّنت سيدوركيوتز "ما نعرفه الآن هو أن الاوضاع الجنسية المناسبة لأحد أنواع آلام الظهر غير مناسبة للآخر، ولكن هذه المبادئ التوجيهية لديها القدرة على تحسين نوعية الحياة، وحب الحياة، للعديد من الأزواج".
وبناء على الدراسة، فإن أربعة من كل خمسة أشخاص سوف يجربون حلقة واحدة على الأقل من تخفيف آلام أسفل الظهر.
ويعاني 84% من الرجال من آلام أسفل الظهر، و73% من النساء يوضحن أنَّ هناك انخفاضًا كبيرًا في وتيرة الجنس عند الذين يعانون من آلام الظهر.
ولفت الأستاذ ستيوارت ماكجيل، من كلية العلوم الطبية التطبيقية في واترلو، إلى أنَّ "تقرير الأطباء يوضح الرعاية الأولية للحالات الشائعة بين الأزواج والتي من شأنها المساعدة في كيفية التعامل مع آلام الظهر أثناء وبعد ممارسة الجنس"، مبرزًا أنَّ "كثير من الأزواج سيظلون عواب، لأن ألم الظهر الناتج عن ممارسة الجنس ليلة واحدة يستمر لشهور، ولكن الآن الأطباء لديهم علم قوي لتوجيه المشورة".
وأضاف "المرحلة المقبلة من الدراسة تنطوي على مرضى من فئات مختلفة من آلام الظهر والورك، فضلاً عن أوضاع جنس إضافية، لمواصلة تطوير هذه التوصيات".