لندن ـ كاتيا حداد
زعمت دراسة حديثة أنه لا توجد أزمة منتصف العمر التي يمر بها الإنسان في منتصف الأربعينات أو أوائل الخمسينات، والتي تدفعه لفعل بعض التصرفات الغريبة والتي لا يمكن تفسيرها سوى بتلك النظرية.
وأوضحت الدراسة أن الإنسان في الواقع أكثر سعادة في منتصف الأربعينات، وأسعد مما كنا عليه في سن الـ 18.
ويدعي الباحث أن دراسته هي أكثر موثوقية بكثير من الدراسات التي جاءت قبل ذلك، هذا هو لأن البحوث والدراسات السابقة كانت تسأل مجموعة عن سعادتهم في نقطة واحدة من الوقت، وفقًا لهارفي كران، من جامعة ألبرتا.
وأضاف أن الدراسة الجديدة دراسة طولية، حيث يتم قياس سعادة الناس مع مرور الوقت، وهذا يعني أنهم كانوا قادرين على معرفة كيفية تغيرها كلما تقدموا في السن.
ويعتقد الخبراء أن السعادة لا تتوقف في منتصف العمر، بل تزيد تدريجيًا من المراهقة وأوائل العشرينات إلى منتصف العمر. وكانت الحكمة التقليدية لنصف القرن الماضي، تبرز أن سعادتنا تتبع منحنى على شكل U، حيث نصل إلى نقطة منخفضة به، تعرف باسم أزمة منتصف العمر.
وتتبع الفريق مجموعتين، واحدة من المدارس الثانوية الكندية من سن 18 - 43 سنة، والأخرى كانت مجموعة من كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 23-37.
وأظهرت كلا المجموعتين زيادة السعادة في الثلاثينات من عمرهم، مع تراجع طفيف في سن 43 في عينة الدراسة الثانوية. بعد حساب التغيرات في حياة المشاركين، مثل التغيرات في علاقاتهم والعمل، كان لا يزال هناك ارتفاع في السعادة بعد المدرسة الثانوية والجامعة في كلا المجموعتين.
ووجدوا السعادة ترتفع بشكل أسرع عندما يكون الناس بين سن 18 وكذلك في الثلاثينات.
ومما لا يثير الدهشة، أن الناس الأكثر رضاء في السنوات التي يكونون متزوجين فيها وبصحة بدنية جيدة، وأقل سعادة عندما يكونون عاطلين عن العمل. ولذلك، فإن النتائج تدحض فكرة أن أزمة منتصف العمر موجودة، بل تتأكد سعادتنا في منتصف العمر.