الصرع

كشف بحث طبي حديث، أنه يمكن إنقاذ آلاف الأرواح سنويًا إذا تم تسجيل حالات الوفاة الناتجة عن الصرع، ودعا الأطباء إلى إجراء المزيد من البحوث والتعليم لفهم أسباب الوفاة، مما يمنع وفاة الناس بالأمراض الدماغية، والتي تصيب حوالي 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.

وأوضح الخبراء أن الصرع يتسبب في المزيد من الوفيات كل عام في الولايات المتحدة، إثر متلازمة موت الأطفال الرضع المفاجئ والحرائق، ولكنه ليس من أولويات الصحة العامة.

وأشار الطبيب الرئيسي في الدراسة إلى أن الجهود المبذولة لتقييم ومنع الوفيات الناجمة عن الصرع غير كافية بطريقة مخيبة للآمال.

ويعد الصرع حالة تؤثر على الدماغ وتتسبب في تكرار النوبات، ويمكن أن تحدث في أي عمر ولكن الأطفال هم الأكثر عرضة لتطوير ذلك المرض، ويكون سببًا للعديد من الحالات مثل السكتة الدماغية ونمو المخ بطريقة غير طبيعية.

ويمكن أن يؤدي المرض إلى العديد من التأثيرات مثل التغييرات الطفيفة في العواطف أو فقدان الوعي، أما درجة شدة النوبات فتختلف من شخص لآخر، إلا أنه يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى الموت، وفي كثير من الأحيان لا يتم تسجيل النوبات على شهادات وفاة، مما يؤدي إلى عدم الحصر السليم للوفيات الناتجة عنها.

ويجهل الكثيرون أن عدم التعامل السليم مع الصرع يؤدي إلى أكثر من خمسة آلاف حالة وفاة غير متوقعة كل عام، وعادة يلقى باللوم على ظروف أخرى مثل أمراض القلب، والسمنة، والإدمان والاضطرابات النفسية.

وذكر تقرير الباحثين أن العديد من الوفيات المفاجئة غير المتوقعة من الصرع يمكن منعها إذا تعلم المرضى وأسرهم بشكل أفضل عن مخاطر النوبات، وهو ما يمكن أن ينقذ آلاف الأرواح.