رشاقة الخصر

اكتشفت دراسة أميركية جديدة أنَّ الأشخاص الذين يتبعون الحميات الغذائية ويختارون المشروبات الغازية منخفضة السعرات الحرارية للمساعدة في فقدان الوزن قد يعانون من زيادة محيط خصرهم.

وأظهرت الدراسة التي أجراها علماء في جامعة "تكساس" الأميركية حول أساليب حياة 749 شخصًا على مدى تسعة أعوام، أنَّ شرب المشروبات الغازية الخاصة بالحمية بانتظام يضيف بوصات لمقياس الخصر على حسب الكمية المستهلكة.

وتتبع العلماء عدد المشروبات الغازية لكل مشارك ووجدوا أنَّ الذين يستهلكون أكثر من مشروب واحد في اليوم اكتسبوا ما لا يقل عن ثلاث بوصات في محيط خصرهم، حيث قاس الباحثين محيطات الخصر للمشاركين وغيرها من مقاييس الجسم ثلاث مرات مختلفة.

وأكد أحد الباحثين شارون فاولر أنَّ محيط الخصر زاد خلال فترة الدراسة بالنسبة إلى المشاركين الذين واظبوا على المشروبات الغازية منخفضة السعرات.

وأبرز فاولر مخاطر تراكم الدهون حول الخصر حيث تتراكم حول الأعضاء الداخلية وتتسبب في زيادة الالتهابات ومخاطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي والسكري والنوبة القلبية والسكتة الدماغية والسرطان.

وأضاف "قسنا محيط الخصر والوزن الكلي، لذلك أصبحنا قادرين؛ لأن ندرس ما حدث للمشاركين الذين يعانون من البدانة في منطقة البطن، وكانت نسبة الزيادة في الدهون في منطقة البطن أكثر بثلاث مرات عند مستخدمي الصودا الدايت مقارنة بغيرهم، ويرتبط زيادة محيط الخصر مع زيادة خطر الإصابة بظروف صحية خطيرة".

وأشار إلى أنَّ "بعض العلماء نشروا بحوثًا سابقة درست العلاقة بين شرب المشروبات المحلاة اصطناعيًا، وزيادة الوزن على المدى الطويل في عام 2008، ووجدوا أنَّ مؤشر كتلة الجسم وخطر السمنة ارتفع بالنسبة إلى المشاركين الذين يستهلكون المشروبات المحلاة اصطناعيًا.

وأضاف "شملت الدارسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 65 عامًا، وبلغ عددهم 3,600  شخص واستمرت لمدة تصل إلى ثمانية أعوام".

وتابع فاولر "هناك مناقشة حول الارتباط بين تناول الصودا الدايت ومخاطر أمراض القلب، والتي تم الكشف عنها في الكثير من الدراسات التي أظهرت العلاقة السببية الفعلية بين الأمرين".

واستطرد "هذه النتائج تتفق مع نتائج عدد من الدراسات الرصدية الأخرى حيال المدى الطويل من التسبب في الإصابة بالمرض السكري، النوبة القلبية، والسكتة الدماغية، ومشاكل صحية رئيسية أخرى بين مستهلكي هذه المشروبات".

وبيَّن أنَّ النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحديثة أكثر وضوحًا بين المشاركين الذين كانوا بالفعل يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في بداية البحث، موضحًا أنَّ الباحثين يحاولون توفير قاعدة الأدلة اللازمة لاتخاذ قرارات لتحسين صحة الأفراد والصحة العامة.