البعوض

يوصي العلماء المتخصصون في الأمراض الجلدية، بمجموعة من النصائح المفيدة لقضاء عطلة ممتعة خالية من الحكة في فصل الصيف، ويعالجون أسباب تعرض بعض الأشخاص للدغات البعوض، حيث أنَّ هناك بعض الأشخاص معرضون للدغات البعوض أكثر من غيرهم بنسبة 20%.

ويعتقد العلماء أنَّ الجينات تؤثر بنسبة 85% على قابلية الجلد وجاذبيته للدغات البعوض، إلا أنهم طرحوا بعض الأسباب التي تجعل البعض أكثر عرضة لحدوث ذلك أكثر من غيرهم، ومن بينها:

    1.الملابس الملونة:

 

ينصح الأطباء بارتداء الألوان الفاتحة مثل الأبيض أو الباستيل؛ لأن البعوض ينجذب إلى الألوان الداكنة مثل الأسود والأزرق الداكن، بينما يستعينون بالرؤية مع الرائحة لتحديد أهدافهم.

    2.فصيلة الدم:

تشير الأبحاث إلى أنَّ هناك فصائل دم جذابة للبعوض أكثر من غيرها، وفقاً لإفراز السكريات على سطح الجلد، التي تجذب البعوض.

وكشفت الدراسات في عام 1972، أن البعوض يفضل فصيلة دم "O"، وأضافت أنَّ حاملي هذه الفصيلة هم أكثر عرضة للدغات البعوض بنحو الضعف مقارنة بفصيلة دم "A"، أما حاملي فصيلة دم "B " فهم معرضون للدغات البعوض بنسبة متوسطة بين الفصيلتين.

     3.ثاني أكسيد الكربون:

ينجذب البعوض إلى ثاني أكسيد الكربون الذي يخرج مع الزفير، عن طريق مستقبلات في جهازها تعرف باسم "لب الفك العلوي" التي تمكنها من اكتشاف فرائسها على بعد 50 مترا، وكلما زاد ثاني أكسيد الكربون في الزفير، زادت قابلية الجسم للتعرض للدغات البعوض.

    4.التمثيل الغذائي:

ينجذب البعوض إلى المواد الكيميائية والمركبات التي يفرزها الجلد في العرق، بما في ذلك حمض اللبنيك، وحامض اليوريك، والأمونيا، والمنشطات، والكوليسترول.

وتؤدي ممارسة التمارين الرياضية إلى تراكم حمض اللاكتيك والتي قد تجعل الأشخاص أكثر عرضة للدغات البعوض، ومن المرجح أن تساهم العوامل الوراثية في تكوين هذه المواد التي تفرزها أجسامنا بشكل طبيعي .    

    5.البكتيريا

توجد أعداد كبيرة من الأنواع البكتيرية بشكل طبيعي على الجلد البشري، وأظهر الباحثون أن الأنواع الفرعية البكتيرية المعينة، الموجودة بأعداد كبيرة على سطح الجلد، مثل البكتريا العنقودية، تجعل الأشخاص أكثر جاذبية للبعوض.

 وتوجد أنواع أخرى من البكتريا مثل "السودوموناس" لها تأثير عكسي، كما يساعد وجود أنواع متنوعة من البكتيريا على سطح الجلد على جعله أقل عرضة للدغات البعوض.

    6. الحمل:

تعتبر النساء الحوامل أكثر عرضة للدغات البعوض، أكثر من نظرائهن غير الحوامل، وذلك لأن زفير الحوامل يحتوي على نسبة أكثر من ثاني أكسيد الكربون، ولأن درجات حرارة أجسامهن مرتفعة.

وفي سبيل قضاء عطلة ممتعة خالبة من لدغات البعوض، فإن السبيل الفعال للحد من مخاطر لدغات البعوض أو الحشرات، هو الاستعانة بالمواد الكيميائية والنباتية الطاردة للحشرات، منها:

      1.المواد الكيميائية الطاردة للحشرات:

فعالية في طرد الحشرات كما تتمتع بسجل سلامة جيد، وتعتبر من أكثر المواد الكيميائية Diethyltouamide""، وأظهرت الأبحاث أنَّ أي منتج يحتوي على ما يقرب من 20% من هذه المادة، سيحمي الشخص لمدة 5 ساعات.

كما أنَّ المستحضرات التي تحتوي على نسبة 10% أقل من هذه المادة، هي آمنة للاستخدام على الأطفال الرضع من سن شهرين.

كما يمكن استخدام المستحضرات التي تحتوي على مواد كيميائية فعالة مثل  الإيكاريدين"، وهي تختلف قليلا في فعاليتها وخصائصها، وتنتج رائحة كريهة منفرة للبعوض.

    2.المواد الكيميائية النباتية:

هناك عدد من المواد الكيميائية النباتية التي تقي من لدغات البعوض، ولا تشكل مصدر الحماية الوحيد في المناطق التي تستوطن فيها الملاريا، وتشمل هذه السترونيلا والليمون اوكالبتوس، والنيم على سبيل المثال.

وتتسبب لدغات الحشرات في ظهور أورام الحطاطات على الجلد، والحكة، والبثور الصغيرة، وفي سبيل التخفيف من هذه الآثار، ينصح بتناول مضادات الهيساتمين، وتناول السيتريزين 10 مغم عن طريق الفم مرة أو مرتين في اليوم لتخفيف الحكة والأورام الجلدية.

كما ينصح الخبراء باستخدام كريم السيترويد المعتدل، الذي يحتوي على نسبة الهيدروكورتيزون، بنسبة 0.5% إلى 2.5%، مرتين يوميًا إلى بضعة أيام للتقليل من الالتهاب والحكة.