واشنطن - عادل سلامة
لم تشفع نداءت المنظمين قبل عامين بضرورة فرض قيود علي صناعة مستحضارت التجميل التي تبلغ استثماراتها نحو 2.5 بليون جنيه إسترليني، مع التوصية بتداول واستخدام حقن البوتوكس في نطاق محدود، بعد فضيحة زراعة الثدي، حيث مازال الأطباء المخادعون يستخدمون حقن البوتوكس من دون رؤية المرضى الذين يخالفون ما أوردته الإرشادات الطبية.
وكشف تحقيق سري أجرته صحيفة التايمز The Times عن أن العلاج يتم إعطاؤه من دون تقييم مناسب مع توزيع حقن البوتوكس على العملاء بعد الحصول على دفعات منها، وتنصح إرشادات المجلس الطبي بضرورة لقاء المريض أولا، ومع ذلك نجد خبراء التجميل لا يشترطون لعملائهم الذهاب إلى طبيب قبيل الخضوع للعمليات.
وتنصح منظمة الصحة NHS جميع المرضي ممن يبحثون عن استخدام حقن البوتوكس بضرورة استشارة طبيب وجها لوجه قبل إجراء العملية. ومن جانبها ذكرت صحفية متخفية لصالح حملة إحفظ الوجه عن أنها تلقت عرضا مغريا بإجراء عملية باستخدام حقن البوتوكس من دون الحاجة للذهاب إلى طبيب وبسعر مخفض، وذلك من قبل طبيب داخل عيادة تجميل في رومفورد Romford شمال شرق لندن.
وبحسب تحقيقات التايمز The Times، فقد تم الإبلاغ من قبل الممرضات عن إجراء عمليات داخل مركز تجميل في جنوب ويلز، حيث زعمت إحداهن قيام الدكتور في إيسكس Essex بمنح دفعة من حقن البوتوكس بدون إجراء استشارة وجها لوجه.