صمام داخلي يزرع في خصيتي الرجل لمنع خروج الحيوانات المنوية

تعددت طرق منع الحمل، ويؤدي العديد منها إلى آثار جانبية على الرجال والنساء على حد سواء، ويكشف رجل أعمال ألماني عن أنه يملك الحل لوقف الحيوانات المنوية من الوصول للقضيب.

وتكمن الفكرة في زرع صمام داخلي في خصيتي الرجل، للتحكم في عدم خروج الحيوانات المنوية منها، وإذا قرر الرجل في وقت لاحق الإنجاب، يمكنه ببساطة فتح الصمام والعودة إلى الحالة الطبيعية.

وأوضح المخترع الألماني كلمنس بميك أن صمام الخصيتين لديه القدرة على تغيير العالم من خلال تقديم وسائل فعّالة لمنع الحمل مثل عملية قطع قناة المنى التي يكمن عيبها الوحيد في أنها دائمة، وكان كلمنس شاهد وثائقي عن وسائل منع الحمل عندما جاءته هذه الفكرة.

ويأمل أن يحقق اختراعه استثمارًا بقيمة 5 ملايين يورو، ومن المقرر أن تبدأ تجاربه على 25 رجلًا في وقت مبكر من هذا العام، ويتراوح طول الصمام 1.8 سم فيما يزن 2 غرام، وتستغرق عملية زراعته حوالي نصف ساعة بتخدير المريض موضعيًا.

ويزرع الصمام في الخصيتين، ويمكن تغيير إعداداته يدويًا بدون الحاجة لإزالته، من خلال جلد كيس الخصية الرقيق، بإعدادات معينة يتعلمها المريض، ووفقا لمخترع الصمام يمكن للرجل استعادة قدرته الإنجابية في أي وقت كان، على عكس فكرة قطع القناة الدافقة والتي تؤدي إلى عقم دائم.

وتكون الحيوانات المنوية عند فتح الصمام، قادرة على المرور من خلاله وتصل إلى القنوات المنوية، ولكن القائمين على الفكرة يحذرون من أن التخلص من أي خلايا منوية عالقة في القنوات المنوية أو البروستاتا تستغرق من ثلاثة إلى ستة أشهر، وسيكون هناك حاجة إلى وسائل إضافية في منع الحمل عند بداية استخدام الصمام.

واختبر الجهاز على مخترعه كلمنس وانقسم الخبراء على مدى فعاليته المحتملة، فدكتور المسالك البولية هارتفيغ بارو قال إن الصمام كان أكثر مرونة من عملية قطع القناة الدافقة، إلا أن المتحدث باسم جمعية المسالك البولية الألمانية دكتور وولفغانف بوهمان قال إنه ربما ينطوي على بعض الآثار الجانبية السلبية، بسبب ميل الجسم إلى بناء أنسجة لحمية حوله مما يؤدي الى وجود ندبة في القنوات المنوية، وهذا يمكن أن يؤدي لتوقف الحيوانات المنوية وعدم وصولها للأنبابيب مما يسبب عقمًا طويل الأمد.

وأثار مخاوف من أن الحيوانات المنوية يمكن أن تعتاد على الصمام وتخف طاقتها، ولكن في النهاية أكد العلماء أن صمامات من نفس المواد المستخدمة في هذا الاختراع زرعت في أجزاء أخرى من الجسم لنفس الوظائف تقريبًا بدون وجود مضاعفات.