مشروبات الطاقة تهدد صحة المراهقين

حذر أطباء من أنَّ تناول مشروبات الطاقة يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة في القلب، لاسيما بين المراهقين؛ مؤكدين أنَّ الإفراط في تناول أكثر من عبوة في اليوم يؤدي إلى عواقب وخيمة، علمًا أنَّ تناول عبوة واحدة في اليوم تكفي دون أن يكون لها أي آثار سلبية.

وأكد أطباء القلب في دراسة جديدة، أنَّ المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين قد تؤدي إلى حدوث نوبات قلبية مفاجئة وعدم انتظام في نبضات القلب بالنسبة إلى الشباب وتزيد خطورة تناول هذه المشروبات على من يعانون مشاكل في القلب.

وأوضحت الدراسة، أنَّ الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ أو غيرها من الإصابات ناتجة عن عدم انتظام في نبضات القلب.

وأضافت "فيما يخص تعرض صبي يبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا لبعض الاضطرابات في القلب نتيجة تناول مشروبات الطاقة أثناء مباراة في كرة القدم تسمى هذه الاضطرابات بالارتجاف الأذيني وهي حالة غير شائعة بين هؤلاء الذين لا يعانون من أي مشاكل صحية في القلب".

 وأشارت إلى أنَّ مشروبات الطاقة غالبًا ما تحتوي على كميات وفيرة من الكافيين سواء كان صناعيًا أم مستخلصًا من نباتات مثل "الغوارانا" التي تكون مصنعة من تركيز يمثل ضعف تركيز حبوب البن.

ونصح الأطباء بأنَّ تناول عبوة واحدة من مشروب الطاقة تمثل 250 ملغم يوميًا هو أمر آمن ولا يؤثر على الصحة؛ لكن ينبغي تجنب تناول المشروب قبل أو أثناء ممارسة التمرينات الرياضية مع استشارة الأطباء قبل تناول هذه المشروبات بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون مشاكل في القلب.

وأبرزت الدراسة أنَّ هناك زيادة سريعة في شعبية وانتشار مثل هذا النوع من المشروبات فيما بين المراهقين وصغار السن، على الرغم من أنَّ مشروبات الطاقة تحمل علامات تحذيرية بأنها غير مناسبة للأطفال والنساء الحوامل، نظرًا إلى ما تحمله من نسبة كبيرة من الكافيين تعدل من وتيرة نبضات القلب وتؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة".

وصرَّح الدكتور سانشيز غومار، بأنَّ معدل استهلاك مشروبات الطاقة يرتفع وقد تم التأكيد على الأطباء بسؤال المصابين من المراهقين عما إذا كانوا يتناولون مشروبات طاقة لمعرفة الأضرار التي تتسبب فيها هذه المشروبات ومناقشة أضرارها عند تناولها بمفردها أو بإضافة الكحول إليها.

وأضاف غومار "في حساب للخبراء أكدوا أنَّه من الممكن تسمم طفل لا يتعدى الثانية عشر من عمره إذا ما استهلك أكثر من 2,5 ملغم من الكافيين لكل كيلو غرام من الجسم وبناء على ذلك فلقد نادت منظمة الصحة العالمية بأن يكون بيع مشروبات الطاقة للأطفال محدودًا".