نيويورك ـ مادلين سعادة
توصل العلماء إلى واقٍ ذكري جديد مصنوع من الهيدروجيل، يمكنه أن يساعد في الحملة العالمية لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز".
ونجح فريق من العلماء في ولاية تكساس بتطوير نوع جديد من الواقي الذكري، بهدف جعل الممارسة الجنسية الصحية شيئا سهلا، وبدلا من الخامات التقليدية من المطاط، سيتم تصميمه من مواد جديدة من البوليمر المرن والقوي، تدعى هيدروجيل، وهو جل مصنوع أساسا من الماء، وبالفعل يستخدم على نطاق واسع، في العدسات اللاصقة والاستخدامات الطبية الأخرى.
وأكد أستاذ مساعد في تكساس للعلوم الصحية الدكتور ماهوا تشودري، أن "بعض الناس لديهم حساسية لمادة اللاتكس وآخرين لا يرتاحون لها، لذلك، أردنا خلق مادة غير معتادة".
وفي العام الماضي، كان هناك حوالي 36.9 مليون شخص يعانون من فيروس نقص المناعة المكتسبة، مع نحو مليوني إصابة جديدة.
وينتشر الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز عادة من خلال النشاط الجنسي، في حين أن العلاج المضاد للفيروسات حوَّله من حالة حرجة عالميا إلى مرض قاتل مزمن، وقد توفي 1.2 مليون شخص نتيجة الأمراض المرتبطة بالإيدز في عام 2014.
ودعت مجموعة الأمم المتحدة المكلفة بمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة والإيدز، إلى "التوسع السريع للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والعلاج الضروري الممنهج".
وأوضح الدكتور تشودري أنه من المعقول تماما أن الواقٍيات الذكرية هي إحدى الطرق الرئيسية للمساعدة في منع انتقال العدوى، ولكنها ليست الحل الأمثل. فمن الأهمية بمكان أن الناس يريدون استخدام الواقي الذكري لتعزيز قدراتهم في الوقاية من الأمراض.
ويحتوي تصميم الهيدروجيل على أحد مضادات الأكسدة ذات الأصل النباتي التي ثبت أن لها خصائص مضادة لفيروس نقص المناعة المكتسبة، وهي مادة لها أهمية خاصة لعدم حدوث قطع في الواقي.
وتحتوي مضادات الأكسدة أيضا على خصائص منشطة والتي يمكنها تعزيز تجربة جنسية ومشاعر السرور من خلال تشجيع العديد من التحفيز الفسيولوجي، مما يمكنها من أن تساعد في الحفاظ على الانتصاب وزيادة المتعة الجنسية.
وقال الدكتور تشودري: "إذا نجحنا، سوف يحدث ذلك ثورة في مبادرة الوقاية من الفيروس، إذ نسعى أيضا للقضاء على هذا المرض إذا كان ذلك ممكنا"، مضيفًا أنه كأي واقٍ ذكري يساعد في منع غيره من الأمراض المنقولة جنسيا والحمل غير المخطط له.