القاهرة - وفاء لطفي
قرر وزير الصحة والسكان، الدكتور أحمد عماد الدين راضي، إيقاف مدير مستشفى رمد طنطا، و3 أطباء آخرين عن العمل، بسبب حقن 7 من مرضى السكري في المستشفى بمادة سامة، ما تسبب في حدوث مضاعفات وضعف في الإبصار وتورم في عيونهم.
وشمل قرار وزير الصحة إحالتهم للتحقيق السبت في مقر ديوان عام الوزارة، فضلا عن تشكيل لجنة فنية من أساتذة الرمد بالتنسيق مع محافظ الغربية وعميد كلية الطب في جامعة طنطا، لفحص الحالات من الناحية الطبية، والوقوف على أسباب حدوث المضاعفات للحالات السبعة، ومعرفة ما إذا كانت المادة التي استخدمت في علاج المرضى مصرح بها أم لا؟، وهل تم تطبيق معايير مكافحة العدوى في الإجراء الطبي المتخذ مع المرضى؟.
جاء قرار وزير الصحة على إثر حالة الفزع التي سيطرت على مستشفى رمد طنطا، بعد إصابة عدد من المرضى بتورم العين، نتيجة إصابتهم بميكروب غامض فور حقنهم بمادة "الأفاستين" التي تستخدم لشفط المياه من العين لمرضى السكري، ما أدى إلى تورم أعين المرضى وحدوث نزيف لبعض الحالات، وحرر أهالي المرضى فورا إصابتهم محاضر في قسم أول طنطا اتهموا المستشفى بالإهمال.
وأكد مدير مستشفى الرمد الجامعي في طنطا الدكتور مجدي عيسى، في اتصال هاتفي مع "مصر اليوم"، أنه خارج محافظة طنطا، وأنه علم أن الميكروب تسبب في مضاعفات في عين المرضى، ويستوجب سرعة إجراء عمليات جراحية لتلك الحالات، ونوه إلى أن إصابة المرضى بعتامة العين، نتجت عن حقنهم بمادة الأباستن وهي مادة محرمة دوليا وغير مصرح بها من منظمة الصحة العالمية، لأنها تحدث عتامة بالعين وتحتاج إلى عملية عاجلة لإنقاذ المرضى، وكشف عيسى أن جهاز السائل الزجاجي في مستشفى الرمد الجامعي معطل منذ فترة، وسيتم بحث الحالات حاليا للعمل على تحويلها إلى مستشفيات القاهرة أو الإسكندرية أو المنصورة لسرعة إنقاذ المرضى وسحب العتامة من العين.