القاهرة – مصر اليوم
كشفت إحصائية رسمية، أن السوق الروسية كانت المنقذ الوحيد للقطاع السياحي في مصر عقب ثورة 25 يناير، كما أنها تحتل المرتبة الأولى بين الدول المصدرة للسياح إلى مصر.
وقالت الإحصائية إن السوق المصرية رغم ما تشهده خلال هذا العام من تراجع في قيمة العملة الروسية وإحجام وتراجع العديد من السائحين الروس السفر للخارج وتفضيلهم البقاء فى روسيا نتيجة انخفاض سعر عملتهم وبالتالي يتحملون خسائر فى هذه الرحلات، فإن السوق الروسية حصدت المركز الأول في تصنيف أكبر خمسة أسواق مصدرة للسياحة إلى المقاصد المصرية في الفترة (كانون الثاني / يناير – أيلول / سبتمبر 2015)، رغم انخفاضها مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.
وأشارت الإحصائية إلى أن السوق الروسية دفعت نحو أكثر من 2.5 مليون سائح روسى خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي، وبانخفاض 10% عن نفس الفترة من العام الماضى، بينما ارتفعت الليالى السياحية التى قضاها الروس 0.3% عن نفس الفترة، حيث قضوا 23.1 مليون ليلة سياحية.
وزار مصر العام الماضى 3 ملايين سائح روسى توافدوا إلى المقاصد السياحية المصرية، وجلبوا إيرادات بلغت 2.2 مليار دولار، مشيرة إلى أن نسبة السائحين الروس الذين زاروا مصر لأول مرة فى العام الماضى 2014 بلغت نحو 47% من جملة الوافدين، فى حين بلغت نسبة الزائرين لأكثر من 3 مرات نحو 30%، ونسبة الزائرين أكثر من مرتين 22.6% من جملة السائحين الروس العام الماضي.
ووفقاً لبيانات وزارة السياحة، جاءت ألمانيا فى المركز الثانى من حيث عدد السائحين الوافدين لمصر فى التسعة أشهر الأولى من العام الجارى بتوافد 736 ألف سائح بنمو 19.9% عن نفس الفترة مقابل العام الماضى، بينما ارتفعت الليالى السياحية التى قضاها الألمان 16.5% لتصل إلى 7.6 مليون ليلة سياحية.
واحتلت بريطانيا المرتبة الثالثة بتوافد 728 ألف سائح عن نفس الفترة بنمو 8.1% مقارنة بالعام الماضى، وقضوا 7.5 مليون ليلة سياحية بارتفاع 16.5% عن العام الماضى.
وجاءت إيطاليا فى المركز الرابع بعدد 276 ألف سائح بانخفاض 7.3% عن نف الفترة من العام الماضى وقضوا 2.9 ليلة سياحية بنمو 0.2% عن العام الماضى.
وحلت أوكرانيا فى المركز الخامس بتوافد 236 ألف سائح بانخفاض 24% عن العام الماضى قضوا ليالى سياحية 948 ألف ليلة بانخفاض 36.7% عن نفس الفترة من العام السابق.
وتسعى الحكومة المصرية إلى زيادة حركة السياحة الوافدة لتصل إلى 20 مليوناً عام 2020، كما تهدف إلى زيادة الدخل السياحى ليصل إلى 26 مليار دولار عام 2020.
يذكر أن قطاع السياحة يساهم بنحو 11.3% في الناتج المحلى الإجمالي، كما يساهم بنسبة 7% من إيرادات البلاد بالعملة الأجنبية، وتبلغ نسبة العاملين فى قطاع السياحة 12.6% من العمالة المصرية، ويبلغ حجم استثمار السياحة فى قطاع الخدمات بنحو 5.5%.