السياحة في البحر الأحمر

شهد محافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبد الله، مساء الأحد حفل ختام البرنامج التدريبي "تطوير تنافسية قطاع السياحة في مصر من خلال العمل اللائق" في مدينة الغردقة؛ وذلك بحضور مستشار ورئيس قسم التنمية في إدارة الشؤون الخارجية والتجارة والتنمية في كندا علي خان راجاني، ومدير مكتب منظمة العمل الدولية في القاهرة بيتر فان غوي.

وأوضح بيتر غوي، حسب بيان صحافي للأمم المتحدة، أن السياحة تمثل أحد أهم القطاعات الحيوية سريعة النمو على الصعيد العالمي، وهي من ضمن القطاعات ذات أعلى المعدلات فيما يتعلق بتوفير فرص العمل، وذلك بسبب كونها من القطاعات كثيفة العمالة، علاوة على الأثر المضاعف الكبير لهذا القطاع على التشغيل في قطاعات أخرى ذات صلة.

وأضاف أن قطاع السياحة يدعم حوالي 2.8 مليون وظيفة على الصعيد الوطني "11.8 % من معدل التشغيل"، ويساهم بما يفوق 200 مليار جنيه مصري في العام وفقًا لتقديرات عام 2013.

وأكد بيتر فان غوي، أن منظمة العمل الدولية تولي اهتمامًا كبيرًا للمساهمة في مواجهة تحديات القطاع السياحي من خلال تنفيذ أنشطة ترتبط بالركائز الأربع للمنظمة التي تشكل أجندة العمل اللائق وهي "معايير العمل، والتشغيل، والحوار المجتمعي، والحماية الاجتماعية"؛ حيث تهدف أنشطة المنظمة إلى تعزيز مهارات العاملين في السياحة من أجل دعم كل من التنافسية والجودة في قطاع السياحة في مصر.

وشدد علي خان راجاني، على أن محافظة البحر الأحمر تعد من المقاصد السياحية الرائجة على الصعيدين الدولي والمحلي، حيث تجذب حوالي 10 مليون سائح سنويًا، لذا تلتزم إدارة الشؤون الخارجية والتجارة والتنمية الكندية بتعزيز قطاع السياحة في مصر وتطويره.

وبيّن أن برنامج التنمية الدولية لإدارة الشؤون الخارجية والتجارة والتنمية في مصر يهدف إلى المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

 ومن خلال ذلك، تركز إدارة الشؤون الخارجية جهودها حاليًا على دعم مشروعات مثل "مشروع وظائف لائقة لشباب مصر"؛ والذي يهدف إلى زيادة القابلية للتوظيف بين الشباب من الذكور والإناث على حد سواء، وتعزيز الإنتاجية ورفع مستوى الدخل.

ومن جانبه، أشار محافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبد الله، إلى أهمية برنامج منظمة العمل الدولية التدريبي "تطوير تنافسية قطاع السياحة في مصر من خلال العمل اللائق" لكل الفنادق السياحية؛ والذي يهدف إلى الارتقاء بالجودة والخدمة السياحية، وأكد أن ما تم إحرازه في هذا البرنامج التدريبي لا يزال قطرة في بحر؛ فيبلغ عدد العاملين "عمالة مباشرة" في المنشآت السياحية في المحافظة حوالي 70 ألف، وهو العدد الفعلي المستهدف من هذا التدريب.

ولفت إلى أهمية التقييم والمتابعة لهذه البرامج التدريبية؛ حيث ضرورة الدمج بين المنهج النظري والممارسة العملية الفعلية لما تم اكتسابه خلال البرنامج التدريبي، حتى يتسنى التعديل دائمًا وفقا للاحتياجات الفعلية للمتدرب مما يعود بنفع أكبر في المرحلة المستقبلية المقبلة.

وفي هذا الصدد، أعلن عبد الله أنه جار التنسيق لافتتاح كلية للسياحة والفنادق في المحافظة؛ علاوة على التنسيق مع أكاديمية النقل البحري للعلوم والتكنولوجيا لإنشاء فرع خاص بالتدريب في مجال السياحة والفندقة في المحافظة، وتوجه بالتهنئة لأبنائه من العاملين في قطاع السياحة باجتيازهم هذا التدريب.