لمسة من روكي رعب تظهر الصورة في مدينة كلوغ نابوكا

لا يوجد أحد حولها، والصوت الوحيد هناك هو صوت همس الأوراق المتساقطة، تحيطنا بساتين القيقب وأشجار الزان والرماد، تحتجب الشمس عنا في منتصف النهار، إنها مدينة كلوغ نابوكا، عاصمة إقليم ترانسيلفانيا غير الرسمية الواقعة شمال-غرب رومانيا، وتعتبر من أهم عواصم التاريخية لهذا الإقليم، كما تعتبر مركزًا اقتصاديًا وثقافيًا مهمًا، بالإضافة كونها عقدة مواصلات مهمة في رومانيا.

ونتجه شمالاً، وطريقنا على طول درب الراعي في غابة هويا باكيو، الحزام الشهير من الغابات القديمة التي غالبًا ما يشار إليها باسم مثلث برمودا في رومانيا، وكان السكان الأصلين لهذه الغابة يعتمدون على جمع الحطب إقليم ترانسيلفانياوقطف الأزهار والبذور لكن مع عام 1960 بدأت هذه الغابة تكتسب سمعة سيئة. وكان السبب هو وجود أصوات غريبة وبالإضافة بعض الأنوار الغريبة. فأصبحت هذه الغابة تكتسب السمعة السيئة حيث من يدخل هذه الغابة يسمع أصوات غريبة أو يشاهد مجموعة الظِلال تتحرك وسماع صوت ضحكات للنساء وغيرها.

ومع مرشدنا المحلي اليكس سوردوكان نسير في الطريق، وقد انطلقنا من نهر سومسول صباحًا لنرى أين قد تقودنا رحلتنا. وكانت شركته، شركة هويا باكوي، رائدة في التصوير الفوتوغرافي وركوب الخيل وجولات التخييم في هذه المنطقة من سفوح الكاربات، والتي تعرف بأنها غابة الـ55 ألف سنة.

وبينما نحن في طريقنا يقول أليكس، مرشدنا، إنه سيكون من حسن حظنا إذا مرت بعض الغزلان على آثار أقدامنا، وإلا فالدب البني قد يمشي في طريقنا.  وفي طريقنا كانت هناك الكثير من لحظات السكون المثالية، ومع ذلك هناك شيء يشعر رائع، حيث الجمال البدائي في كل زاوية من هذه المساحة التي تصل إلى 700 فدان، لتمثل ما يشبه محمية برية.

ويقول أليكس، إننا في حافة أعمق في الغابة القديمة، حيث توجد مجموعات من الخفافيش التي يعتقد أنها من مصاصي الدماء، ويتناقل السكان المحليين العديد من القصص المرعبة حول الغابات.

وفي شوارع المدينة القديمة، يمكن التنقل بين الشوارع بسهولة، وهي مزيج من العديد من الأبراج القوطية والأبراج الشاهقة. ويقدم ميدان "بياتا ونيري" أفضل التصاميم المعمارية الأكثر شهرة في المدينة، فضلًا عن كنيسة سانت مايكل، حيث نثرت أول بذور دعوة انفصال ترانسيلفانيا من المجر في 1556. وعبر الشارع يوجد قصر بانفي، وهو عبارة عن قصر ملكي تحول إلى معرض فني مزين بالكثير من أعمال الباروك. أنها يبدو مذهل، ولكن أكبر خدعة البلدة القديمة هو كيف يتحول في الليل ليعطي شعورا بأنها مدينة حديثة وعصرية مثل برلين أو بودابست. وتمتلئ المدينة بالكثير من الحانات والمطاعم، حيث تمتاز بالإضاءة الرائعة.

وبناء على توصية أليكس، أتوجه يمكن التوجه إلى مطعم زاما بيسترو، وهو مطعم جديد مستوحى من التقاليد الثقافية في المنطقة، ويمكن تناول طبق بولينتا وهو عبارة عن طبقات من جبن الماعز تليها سلطة سمك السلمون المرقط.