دبي ـ سعيد المهيري
تعد دبي أغلى مدينة في الشرق الأوسط، حيث يوجد بها أطول مبنى في العالم، وأيضًا أكبر مركز للتسوق، ولكن، وفقًا لموقع "الديلي ميل" البريطاني، عندما يتعلق الأمر بالتاريخ، فهذه المجموعة من ناطحات السحاب اللامعة لا تمثل شيء تقريبًا.وسافر محرر "الديلي ميل" إلى دبي – والتي يرجع تاريخها لأكثر من 50 عامًا – ليكشف عن كيفية حفاظ تلك البلد على ثقافتها بوصفها مدينة بدون تاريخ، قائلًا "ما عثرت عليه - في غضون يومين قصيرين - كان منتجعًا ذا طابع شرقي مع منتجع صحي تركي في جزيرة من صنع الإنسان؛ وبركة فخمة مع مطعم برغر أميركي يقع في حديقة واسعة مصممة على الطراز الإنجليزي".
وأضاف المحرر: "تبدو دبي ويكأنها حديقة ملاهي للبالغين في الصحراء العربية، لم يتم اكتشاف النفط هنا في عام 1966 ولم تبدأ أعمال التشييد هنا في ذلك الحين، وفي الفترة ما بين عامي 1968 و 1975 ازداد عدد سكان المدينة بأكثر من 300 في المائة".
ومنذ ذلك الحين، أصبحت دبي واحدة من أكثر المواقع السياحية ازدهارًا في العالم، وأوضح محرر "الديلي ميل": "الفنادق هنا يبلغ تكلفة المكوث فيها أكثر من أي مكان آخر في العالم"، موضحًا "بدأت المحطة الأولى بمنتجع أنانتارا، ذا بالم - الذي يستوحي التأثيرات الصينية والتايلاندية والفيتنامية والتركية، ويضم بركة سباحة عملاقة مقسمة إلى تكوين المتاهة وبه غرف نوم تبدو مثل المعابد الشرقية، أينما كنت في المتاهة، يفتح الباب الخلفي الخاص بك على يمين مياه الفيروز الممتدة على نطاق واسع".
ومثل معظم الفنادق الأكثر فخامة في دبي، فهي تقع في جزيرة نخلة جميرا - وهي مجموعة من الجزر من صنع الإنسان قبالة الساحل الذي بني من الصفر باستخدام الرمل والصخور فقط في أوائل عام 2000، الممرات نظيفة ومشذبة، يحيط بها أشجار النخيل الوفيرة في طبقات مثالية تأخذ أشكال هندسية من الأضواء الخرافية.
وتابع المحرر: "كانت وجهتي الثانية والنهائية هي منتجع "ديسيرت بالم بير أكوم، هذا الفندق غير الاعتيادي يبدو وكأنه يقع في أعماق البرية، لكنه لا يبعد سوى 15 دقيقة بالسيارة من العاصمة المزدحمة في دبي، غرفه واسعة وحديثة، ومطاعمها الأنيقة في الموقع تزود الضيوف بمزيج ثقافي آخر"، مضيفًا "يقدم مطعم Rare شرائح اللحم والبرغر المطبوخ على الطريقة اللاتينية، ويمكنك احتساء كوبًا من شاي الإنجليزي بعد الظهر في مطعم إبيكور المجاور لبركة السباحة على طراز البراسيري".
ويحف ديسيرت بالم حدائق عطرة ومروج بولو خصبة - شعرت حقًا أنني كنت في خضم صيف إنجليزي – ويقع على بعد رمية حجر من الكثبان الرملية والتي يمكن أن تراها بعينك.