البحر الأحمر - إيهاب حمدي
يتمتع سكان منطقة حلايب وشلاتين في محافظة البحر الأحمر، بحياة خاصة في فصل الشتاء, يهجرون منازلهم ويتجهون للجبال والوديان، ويقيمون فيها لجمالها، ويسيرون في المساحات الخضراء الواسعة بحثًا عن الجمال أما في فصل الصيف يحاولون الهروب لشدة الحرارة في المنطقة.
ويستمتع السكان أثناء رعي الأغنام والأبل بالمناظر الطبيعية في الجبال والأودية التي خلقها الله سبحانه وتعالى، وتتسع مصادر أرزاقهم في هذا الفصل الجميل ويعيشون بعيدًا عن صخب الحياة في أرض تتمتع بالخضرة الربانية والنباتات التي تسر الناظرين.
ويعد "جبل عُلبة"، من أهم الجبال التي تجذب أهالي حلايب وشلاتين، حيث المناظر الخلابة يحيطها محمية حدائق وطنية طبيعية، تبلغ مساحتها 35600 كيلو متر مربع، مسافتها من القاهرة 1300 كيلو متر، تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من الصحراء الشرقية وتقع جبالها على الحدود المشتركة بين مصر والسودان على البحر الأحمر.
وتشمل منطقة عُلبة، النماذج البيئية المتميزة منها: غابات الشورى والقنديل "مانجروف" في النطاقات الساحلية، مناطق محدودة من الكثبان الرملية الساحلية ينمو عليها كساء نباتي من الحشائش، وتوجد في هذه البيئات غالبية الأنواع من الحيوانات والطيور والزواحف والنبتات الطبية والبرية المصرية المهددة بالانقراض.
ويذهب إليها أبناء حلايب وشلاتين للتمتع والاستمتاع بمناظرها الخلابة، كما أن موسم الشتاء بها يكون له مذاق خاص، إذ تكثر فيه الجمال والماعز والأغنام فهو يعد موسمًا للرعي وتتسم المحمية بوجود الزراعات الطبيعية من النباتات والأعشاب المختلفة فتصبح كالجنة على الأرض.
وتتمتع المنطقة التي يذهب إليها أهالي حلايب وشلاتين بمياه نقية تكسوها المساحات الخضراء، حيث يُفضّل الأهالي الذهاب إليها.