القاهرة ـ مصر اليوم
علقت وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط، على قرار عودة السياحة الروسية إلى مصر واستئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين. وأوضحت المشاط خلال منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أن قرار عودة السياحة الروسية إلى مصر واستئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين، بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ، بعد الاتصالات المتبادلة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتأكيد على ما توفره المطارات المصرية بالمقاصد السياحية من معايير الأمن والراحة للسياح الوافدين، والتطلع إلى أن يمثل ذلك القرار قوة دفع فاعلة في اتجاه مزيد من الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، ويعزز من حركة الأفراد والوفود السياحية المتبادلة بينهما.
والتقت المشاط أنطون كوبياكوف، مستشار الرئيس الروسي، لبحث العلاقات الاقتصادية بين جمهورية مصر العربية وروسيا الاتحادية.
وخلال اللقاء، أشادت وزيرة التعاون الدولي، بالعلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا التي تمتد لأكثر من 50 عامًا وتشهد الفترة الأخيرًا تطورًا غير مسبوق بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم توقيع اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي في أكتوبر 2018 بين مصر وروسيا، والتي تشكل أساسًا نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين وتحقيق المصالح المشتركة في دعم النمو الاقتصادي في البلدين.
وتطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى الفرص المتاحة لتعزيز التعاون المصري- الروسي لأفريقيا، حيث تُعتبر مصر حلقة وصل يمكن من خلالها تعزيز التعاون الثلاثي مع روسيا وقارة أفريقيا، على المستوي التجاري والاقتصادي والاستثماري، لافتة إلى أن 40% من التجارة الروسية لقارة أفريقيا تمر عبر مصر، كما أن عضوية مصر في المبادرة الرئاسية لتطوير البنية التحتية في القارة، تفتح الآفاق لشراكات مصرية روسية أفريقية لتنفيذ مشروعات البنية التحتية.
ونوهت وزيرة التعاون الدولي، إلى القمة الروسية الأفريقية الأولى التي عقدت في أكتوبر 2019 برئاسة السيسي وبوتين، نقطة تحول استراتيجية في العلاقات المشتركة، لدعم التنمية في القارة والعلاقات المشتركة، ونتيجة لهذه القمة اعتمد القادة والرؤساء المشاركون أهدافًا لتطوير التعاون الروسي الأفريقي على كافة المستويات، وخلالها تم توقيع 92 اتفاقية.
وتنعكس العلاقات القوية بين جمهورية مصر العربية وروسيا على التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات حيث تنفذ مصر محطة الضبعة النووية بالتعاون مع موسكو بتكلفة 25 مليار دولار، كما تستثمر شركة روسنفت الروسية في حقل ظهر المصري الضخم للغاز الطبيعي، وفي مجال النقل تتعاون البلدان لتوريد 1300 عربة سكة حديد جديدة لمصر، وتعمل روسيا على تدشين المنطقة الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات تصل إلى 7 مليارات دولار، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :