البحر الأحمر- أحمد عبدالرحمن
جزيرة الزبرجد، تقع جنوب محافظة البحر الأحمر، وتمتاز بمياه صافية للغاية، ما يسمح بالغوص لمشاهدة الشِّعَاب المرجانية، والحياة البحرية النادرة، الموجودة في تلك المنطقة، وتعتبر الزبرجد بيئة خصبة للسلاحف الخضراء، حيث تقوم بالتعشيش في أنحاء مختلفة على الجزيرة، لتضع بيضها في أمان تام، وتعتبر الجزيرة محمية طبيعية وبعيدة عن تنظيم الرحلات البحرية؛ لعدم وجود وسائل للحياة بها، وتعتبر من أفضل مواقع الغوص في العالم. أما جزيرة الجفتون؛ فتعتبر عذراء البحر الأحمر، حيث لم تمتد يد التخريب والانتهاكات إليها، ومازالت تحتفظ بطبيعتها الخلابة، ومناظرها الساحرة، فهي الأولى من حيث الأهمية للقطاع السياحي، حيث إنها الجزيرة الوحيدة المسموح بالنزول عليها، وتتميز بموقعها القريب من مدينة الغردقة، وبرمالها الناعمة، وما يحيط بها من مواقع غوض. وتضم الجفتون ١٤ موقعًا من أجمل مواقع الغوص في الغردقة، إضافةً إلى تعدد مواردها الطبيعية، بدايةً من الرمال الناعمة، والشواطئ الجميلة، وهي أول محمية طبيعية في البحر الأحمر، وتُعد من أهم المواطن الطبيعية لطيور النورس، حيث يسكنها نحو 50% من طيور النورس في العالم، إضافةً إلى أنواع أخرى من الطيور والزواحف. وتحظى الجفتون بأهمية اقتصادية وسياحية، حيث يتزايد اهتمام السائحين في العالم كله بزيارة الأماكن الأكثر عذرية، للاستمتاع بها وبمواردها ومناظرها الطبيعية بحالتها الأولية. وتشهد الجزيرة إقبال من السائحين الأجانب والمصريين، حيث تقوم الشركات السياحية بتنظيم رحلات يومية إلى الجزيرة؛ للتمتع بشواطئها البكر، ورمالها الناعمة، كما يوجد في الجزيرة خدمات لزوراها من مقاهي ومطاعم تعمل طوال اليوم، وتقوم اللنشات السياحية باصطحاب الزوار في رحلات تبدأ من الساعة الثامنة من صباح كل يوم، وحتى الساعة الخامسة عصرًا، ويتضمن برنامج الرحلة، الوقوف في إحدى أماكن الغطس، ليمارس الزائرون هذه الرياضة الرائعة، قبل النزول إلى شاطئ الجزيرة. وتحتوي محافظة البحر الأحمر على جُـزر عدة، مثل: جُزر منطقة مضيق جبال، وهي عبارة عــن منطقة مستطيلة الشكل تقــريبًا تكثر فيها الجُـزر، والشُّعـَب، والحلقات المرجانية، وتمتد في ما بينها قنوات، أو ممرات ملاحية عميقة، وتبلغ مساحة المنطقة 316 كيلو مترًا مربعًا بطول نحو 43 كيلو مترًا مربعًا، ومتوسط عرض 30 كيلو مترًا مربعًا, وتزداد اتساعًا في الجنوب؛ ليصل إلى نحو 65 كيلو مترًا مربعًا، وذلك بسبب تراجع خط الشاطئ الجنوبي الشرقي لخليج السويس، أما الجُزر في مضيق "جوبال"؛ فتنتظم في صفوف تقع على طــول امتداد جبل الزيت، ورأس جسـمه, وتتأثر حولها الشعب المرجانية بشكل ملفت، وتفصلها عن بعضها ممــرات عميقة نسبية، وتمتد بين خطى عرض 22 و29 حيث تمر بمنطقة جبل الزيت والغردقة في شكـــل ثلاثة خطــوط، وفي ما بين جبل الزيت وخــط عرض الغردقة, ويمتد الخطان الخارجيان في اتجاه امتــداد محـور جبل الزيت. وأهـم الجُـزر في الخــط الخارجي؛ أشرفي، وقيصوم الشمالية، والجنوبية، وجوبال، وشاكر، وشدوان، وأهمــها في الخط الأوســط طويلة، وأم قمر, ومن جزر الخط الداخلي؛ جزيرة غانم، وجسمه، وتختلف هذه الجزر عن بعضها اختلافًا كبيرًا من حيث المساحة، والأبعــاد، والأُطــر المرجانية المحيطة.