تتميز مدينة مراكش المغربيّة بأنها فريدة من نوعها، مُتجدّدة دائمًا، مما يجعل السائح يزور المدينة الحمراء أكثر من مرة، ليغوص في أزقّتها ودروبها، ويُشاهد الطقوس التي لا تخطر على بال، وغرائب متنوعة وشيقة كما في جامع الفنا مثلاً، قلّما يجد المرء مثيلاً لها في مكان آخر من مدن المملكة، خصوصًا المعالم التاريخيّة التي يبلغ عمر بعضها أزمنة وقرون ومن بين المعالم الجميلة في مراكش "علي بن الفلاح"، ولقب هذا الأخير مُقتبس من إسم صاحب قصر سبقته شهرته لدى الكثير من السياح العرب والأجانب الذين زاروا المدينة، ويتميز المَعلم بطابع ثقافيّ وفنيّ يمنح زواره فرصة لقضاء فترات لا تُنسى من البهجة والسرور والاستمتاع.
ومَعلم "علي بن الفلاح" ليس مطعمًا أو فندقًا أو دار ضيافة، فقط بل هو قصر مفتوح أمام الجميع، حيث تنطلق أنشطته ومن دون انقطاع، مقترحًا على روّاده الأكل والشرب والاستمتاع والراحة الكاملة، التي تنقلهم إلى عالم من الخيال والمتعة، عالم "ألف ليلة وليلة"، فالفضاء ساحر يجمع عوالم البادية المغربيّة بسحرها التاريخيّ والتقليديّ، حيث يوجد في الاستقبال على بابه الكبير بشكله التقليديّ، فرسان يمتطون خيولاً عربية أصيلة، كما يجد الزائر في داخل القصرعرائس ونماذج لخيول وفروسية المغرب، عبر متحف جانبيّ، إضافة إلى مغارة مشكلة بدورها بشكل تقليديّ، قبل أن ينفتح المشهد على فضاء العرس والسهرة، بداية بصفٍ طويل من الفرق الفلكلوريّة التي تستقبل الزوّار.