القاهرة – محمود حماد
القاهرة – محمود حماد
أكَّد خبراء السياحة أن الحادث الإجرامي الذي شهدته مدينة الغردقة، الإثنين الماضي، بقتل سائح سويسري وزوجته أعلنا إسلامهما ويقيمان في مدينة الغردقة، وعُثِرَ على جثتيهما داخل حفرة في حديقة الفيلا الخاصه بهما في منطقه مبارك 7، يُعَد أسوأ دعاية للسياحة المصرية، لا سيما أن قنوات التليفزيون والمواقع الإلكترونية العالمية تناولته بالتفصيل، وأوضحوا في تصريحات إلى "مصر اليوم"، أن هناك سياحًا من سويسرا وألمانيا وروسيا والنمسا، أبدوا انزعاجهم من هذا
الحادث الأليم، وعزم سياح سويسرا على أن لا يأتوا إلى مصر مرة أخرى، واصفين هذا الأمر بـ "الكارثي".
وأعلن المدير السابق للهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة في البحر الأحمر، والخبير السياحي في الغردقة أشرف سركيس، أن تلك الجريمة البشعة هزَّت كل أنحاء العالم وتناقلت جميع القنوات التليفزيونية العالمية والمواقع الإلكترونيه الحدث باهتمام كبير، في أسواء دعاية عن مدينة الغردقة بصفة خاصه ومصر بصفة عامة، حيث اختلط الأمر على بعض المواقع بأن الحادث تم في منتجع سياحي وليس في فيلا سكنية خاصة بالضحايا.
وأوضح أنه تلقى اتصالات من العديد من أصدقائه السائحين في ألمانيا وسويسرا وروسيا والنمسا، وأبدوا انزعاجهم الشديد من بشاعه الحادث وردود الفعل السيئة، موضحًا أن الكثير من السويسريين الذين يعرفهم ويتعامل معهم قاموا بوصف المصريين بـ "المتخلفين القتلة الإرهابيين"، وأقسموا بأنهم لن يأتوا مرة أخرى إلى مصر.
وتساءل، من الذي قام بتصوير استخراج الجثتين لحظة بلحظة بالفيديو، وبثِّهم على المواقع العالمية، ومن المسؤول عن تلك الدعاية العالمية السيئة عن المدينة الوحيدة في مصر التي ما زالت تستقبل السياحة الوافدة، حتى في أحلك الظروف.
وطالب رجال الأمن في البحر الأحمر بضرورة بذل المزيد من الجهد خلال تلك الفترة الحرجة التي تمر بها مصر، وأهمية العودة مرة أخرى لتشديد إجراءات الرقابة على الأكمنة،، وحصر العاملين في الشركات والفنادق وكذلك المقيمين في الشقق المفروشة وغلق الكباريهات الليلية منبع الفساد في أرض الغردقة للحد من نوعية تلك الحوادث، والتي زادت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة في مدينة هادئة مثل الغردقة.
وأكَّد الخبير السياحي سيف العماري أن هذا الحادث البشع يسيء لسمعة السياحة المصرية، ويهدد الجولات الترويجية التي قامت بها الوزارة، مطالبًا وزارة السياحة، بضرورة معالجة تداعيات ذلك الحادث الإجرامي في أسرع وقت، وبالتعاون مع الشركات السياحية المصرية، والتي تتعامل مع السوق السويسري.
ودعا جميع أهالي الغردقة إلى التواصل مع أسرة الضحايا، وتقديم واجب العزاء لأولادهم وأحفادهم، كلمسة حضارية إنسانية، وتأبين الضحيتين في جامع الغردقة الكبير، حيث إنهما أعلنا إسلامهما أخيرًا، مناشدًا الجميع بالتحرك وبسرعة لمواجهة الآثار السلبية للحادث الإجرامي البشع، والذي أصاب مدينة الغردقة في مقتل.
ويُشار إلى أنه تبين من التحقيقات أن حارس الفيلا الخاصة بالسائح وزوجته قام بقتلهما بمشاركه اثنين من أصدقائه، وأخفوا الجثتين داخل حفرة في حديقة الفيلا، وأن القتل كان بدافع السرقة والاستيلاء على الفيلا، وقام الحارس بالإرشاد عن مكان دفن الجثتين والاعتراف بارتكاب الجريمة، وقامت قوات الأمن في البحر الأحمر باستخراج الجثتين بعد قتلهما ودفنهما، في حالة تعفن والقبض على المتهم الثاني، وجارٍ ضبط المتهم الثالث في الحادث.