مراكش - ثورية إيشرم
قام الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، وزوجته وابنتهما، بزيارة خاصة إلى مراكش، استمرت لمدة أسبوع كامل، والتي حرص خلالها على اكتشاف المدينة ومحيطها، إذ قام بكتابة برنامج خاص لقضاء أيام عطلته في المدينة، حتى يستمتع بكل لحظة من عطلته، باعتبارها فرصة مهمة لاكتشاف سحر المدينة، وجمال مناظرها.
وبعد استقبال ساركوزي فور وصوله إلى مطار مراكش المنارة، اتجه برفقة زوجته، كارلا، وابنته دجوليا، إلى إحدى القصور، والذي اقتناه أخيرًا في المدينة الحمراء، وقُدِّرت قيمته حسب مصادر صحافية بما يقارب 6 مليارات سنتيم، وتبلغ مساحته 1500 متر مربع، والمتواجد في ممر النخيل، إحدى الأماكن الراقية في المدينة الحمراء، والتي لا يقصدها إلا أغنياء العالم، وزعماء الدول، ومشاهير الفن والإعلام والرياضة وغيرها.
وبعد قيام ساركوزي برياضته المفضلة، وهي الركض برفقة زوجته في المساحات الخضراء المحيطة في مكان إقامته، اتجه بعدها إلى قضاء يوم كامل برفقة عائلته في منتجعات "أوريكا" السياحية، ذات المناظر الخلابة، وروعة جمال تجعل الزائر يشعر بأنه في أحضان جبال الأطلس الأسطورية، حيث الاستمتاع بيوم مرح، متميز بالأكلات الشعبية والرقص مع الأهازيج البربرية الخاصة والمعروفة بالمنطقة، ثم انتقل بعدها إلى محطة مولاي إبراهيم التي تتميز بجمالية المنظر، ودفء الجو.
وقضى الرئيس الفرنسي عطلته في مراكش الحمراء، وهو يجول في أماكنها التاريخية ومآثرها العمرانية، حيث زار قصر الباهية، والبديع، إضافةً إلى زيارة خاصة لجناح المنارة، وحدائق مراكش التي تُحوِّلها إلى جنة خضراء، وقضى وقتًا ممتعًا في مختلف المناطق المجاورة لمراكش، كجبل "أوكيمدن" الثلجي، إضافةً إلى زيارته التي وصفت بالسرية إلى ساحة جامع الفنا، وتذوقه طبق "الطنجية" المشهور في العاصمة الحمراء.
وتجدر الإشارة إلى أن ساركوزي يعشق الشاي المنعنع المغربي المراكشي المتميز، والذي لا يتوقف عن شربه طالما تواجد في المغرب، إضافةً إلى حضوره حفلات ومناسبة لشخصيات سياسية ودبلوماسية في مدينة مراكش.