القاهرة – محمود حماد
القاهرة – محمود حماد تُعتبر مدينة دهب الواقعة في محافظة جنوب سيناء في مصر، الأشهر بعد مدينة شرم الشيخ من حيث أعداد السائحين المترددين عليها، حيث كانت هذه المدينة في السابق قرية صغيرة لصيادي السمك ثم اشتهرت في التسعينيات بعد أن أولتها الحكومة المصرية اهتماماً خاصاً، فأقامت الفنادق والقرى السياحية في قلبها
، وما زال يقيم فيها بعض البدو حتى الآن، وتتميز دهب، بانتشار العديد من المنتجعات الصحية، كما أن سواحلها تمتاز بزرقة مائها وصفائها، وجبالها من أجمل الجبال، إذ أنها ملونة بألوان الدهب والفضة والنحاس والرصاص.
وسميت دهب بهذا الاسم نظرًا لرمالها التي تميل إلى لون الذهب وهي مدينة بها جميع مقومات المدن السياحية، من رياضة مائية لا توجد في شرم الشيخ، كركوب الأمواج، وركوب المراكب الشراعية وتشتهر المدينة بتلك الرياضة، نظراً لسرعة الرياح فيها لأن الجبال تحيط بها من جهات كثيرة، فتحدث أماكن ضغط منخفض وأخرى ضغط مرتفع فتتحرك الرياح بشكل مستمر، ويوجد على شاطئ دهب جلسات عربية في خيام على البحر مباشرة، ويكون الجلوس بها رائعاً.
وعن شاطئ "دهب"، فالمدينة لها سحر خاص وقوة جذب شديدة يؤمها السياح من كل دول العالم، فهي مدينة السحر والجمال والهدوء فعند الجلوس على شاطئ مدينة دهب، تنتقل إلى عالم أخر، حيث السماء الصافية التي تطل على المياه المستوية وكلتاهما تبعث في النفس الهدوء والسكينة وأشعة الشمس الذهبية تداعبها الرياح فيزداد الإعجاب والدهشة.
أما مناطق الغوص في المدينة، فتوجد في مملكة البحار، حيث الصخور والشعاب والأسماك الملونة، وشاطئ جنى ومنطقة اللسان ونقب شاهين، حيث توجد تحت سطح الماء الصالة الزرقاء والتي يحضر إليها من عشاق الغوص من جميع دول العالم حيث تعتبر أخر اختبار للحصول على رتبة أعلى في الغوص أو للحصول على درجة أعلى.
ويعد وادي قني من المناطق الساحرة في "دهب"، حيث الطبيعة التي لم تشاهد من قبل في أي بقعة على الأرض والتي يعجز اللسان عن وصفها، و"محمية نبق"، حيث تتمتع المحمية بثروات بحرية وبرية، فهي تحتوى على نظام بيئي متنوع في البر والبحر بما فيها الكثبان الرملية.
ومن الرياضات في المدينة، "رياضة الشراع"، حيث تتميز مدينة دهب بكثير من الإمكانيات التي تؤهلها لأن تصبح من أولى المدن السياحية في ممارسة الألعاب المائية والبحرية وخاصة رياضة الشراع حيث جو دهب من طبيعة الشاطئ الرملي والهواء المناسب وكذلك قرب المسافة بين سيناء وجميع الدول الأوروبية، فعدد ساعات الطيران لا تزيد عن خمس ساعات إلي جانب ذلك دفء مياه البحر الأحمر وخاصة في مدينة دهب.
وتتمتع دهب بـ"رحلات السفاري"، حيث تتمتع المدينة بكثرة الوديان ذات السحر الجمالي المشتق من الطبيعة الخلابة، والتي تقود الإنسان إلى عالم ملموس بعيداً عن حياته الصاخبة، إلى الهدوء من حوله وتلبي النفس التي تستغيث من ثقل الهموم، وهذا قلما تجده في أي مدينة سياحية، وهو ما يميز دهب بالسحر والجمال.
ويذكر أن دهب تقع على خليج العقبة عند البحر الأحمر جنوب شرق شبه جزيرة سيناء على بعد حوالي 81 كيلو متر إلى الشمال من منتجع شرم الشيخ الشهير، وتبعد حوالي 135 كيلو متر عن مدينة إيلات الإسرائيلية، وتضم دهب خليجين هما القورة الذي يقع وسط المدينة، وغزالة.
واشتهرت دهب قديماً بأنها ميناء بحرى على خليج العقبة استخدمه العرب الأنباط منـــذ القرن الثاني قبــــل الميلاد وحتى العام 106 ميلادية في تخزين بضاعتهم تمهيــداً لنقلها إلى ميناء السويس بالطريق البري عبر أودية سيناء، وبذلك تحكموا في طرق التجارة بين الشرق والغرب عبر سيناء وميناء دهب، والأنباط هم قبـائل عربية هــاجرت من شبــه الجزيــرة العربيــة إلى بــلاد الشـــام وأسسوا مملكة عظيمة امتدت من شمال الجزيرة العربيــة وبلاد الشــام إلى مصـر وكانت عاصمتهم مدينة البطراء بالأردن.
وتــم إستلام مدينة دهــب من الجانب الآخــر في العــام 1982 ميلادية، وكانت عبارة عـــن السوق التجاري القديم بالمدينة وعدد 60 شاليه، وهي مدينة سياحية أيضاً على خليج العقبة، ويتزايد النشاط السياحي بها بصورة مستمرة، إضافة إلى بعض المناطق الزراعية حول المدينة والتي يعمل بها سكان الوديان.