دعم وزارة السياحة للطَّيران العارض "الشارتر"

القاهرة – محمود حماد أكَّد عددٌ من خبراء السياحة المصرية، في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، على "ضرورة اهتمام وزارة السياحة بالطيران العارض، خلال الوقت الحالي، من أجل إنعاش السياحة حتى تعود إلى الخريطة العالمية مرة أخرى". وأضاف الخبير السياحي، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، عادل عبدالرازق، أنه "ينبغي الاهتمام بشدة بالطيران العارض "الشارتر" خلال الوقت الحالي، إذ أن أغلبه ارتبط برحلات أخرى خارج مصر، ما يتطلب العودة إليه وبقوة"، موضحًا أن "الاتحاد المصري للغرف السياحة، أخذ قرارًا بتدعيم الطيران العارض، وإذا قامت شركة بالنزول في أي مطار سياحي ستأخذ دعمًا من الاتحاد، سيتمثل في أن يطمئن بشأن الأوضاع في مصر، ويحصل على ثمن الكرسي غير المشغول".
وأوضح الخبير السياحي، إيهاب عبدالعال، أنه "من الضروري إعادة النظر في دعم الطيران العارض، لاسيما في ظل التوقعات التي تشير إلى انتعاش السياحة عقب الاستفتاء على الدستور، وهو ما يتطلب مراجعة دعم الطيران العارض، من أجل إنعاش السياحة، وعودتها إلى خريطة السياحة العالمية".
وأشار مصدر مسؤول في وزارة السياحة في تصريح خاص إلى "مصر اليوم"، إلى أن "برنامج تحفيز الطيران "الشارتر"، سيعمل على نمو حركة حجوزات السفر الوافدة إلى مصر، وهو ما تخطط له الوزارة بدايةً من شباط/فبراير المقبل، لجذب السياحة من السوق الأوروبي".
وتابع، أن "الوزارة دشنت برنامج تحفيز للطيران "الشارتر"، بدايةً من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي؛ لاستعادة التدفق السياحي، واللحاق بالنصف الثاني من الموسم الشتوي للعام 2013/2014، ولكنه يطبق على مراحل، حيث تم تقسيم برامج التحفيز إلى شريحتين، الأولى، تضم الرحلات التي تقل عن 4 ساعات طيران، والشريحة الثانية من برامج التحفيز للطيران "الشارتر"، تشمل الرحلات التي تستغرق أكثر من 4 ساعات طيران"، مضيفًا أنه تم "استثناء مطار مرسى علم حيث تحصل الشركة على التحفيز عند تحقيق نسب امتلاء تتراوح ما بين 55 و65%، ومطار طابا تحصل شركة السياحة على الدعم متى بلغت نسب الامتلاء ما بين 50 و65%".
يذكر أن الطيران العارض أو المؤجر أو "الشارتر"، هو تأجير طائرة كاملة، بخلاف بيع تذكرة طيران لمقعد طائرة بشكل فردي، كما هو المعتاد مع شركة الطيران العادية، وتركز شركات الطيران العارض نشاطاتها على الطائرات، والجداول الخاصة، أو البضائع المستعجلة والحساسة وقتيًّا، أو الإسعاف الطائر، أو أنواع أخرى من النقل الجوي المتخصص، فتتأقلم لتلبية احتياجات الطلب، وظهر الطيران العارض في الستينات، من أجل مواكبة الطفرة السياحية العالمية بالأساس، وساهم في وضع دول عديدة على خريطة العالم السياحية.