القاهرة ـ محمود حماد
توقّع مسؤولون في وزارة السياحة تعافي السياحة الإماراتية الوافدة إلى مصر، خلال العام 2014، وذلك عقب إعلان رئيس سلطة الطيران المدني في وزارة الطيران عن زيادة أعداد المقاعد الآتية من الإمارات العربية إلى مطار القاهرة الدولي، إثر تعديل إتفاق النقل الجوي، بناء على طلب الجانب الإماراتي.
وتمّت زيادة السعة الإجمالية لمقاعد الرحلات
الآتية من أبوظبي إلى 4250 مقعداً، مقابل 3720 مقعداً قبل التعديل، كما تمّت زيادة المقاعد الآتية من دبي إلى 5300 مقعد أسبوعياً، مقابل 4800 مقعد قبل التعديل.
وأوضح مستشار وزير السياحة المصري أحمد الخادم، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أنه "من المتوقع أن تزداد السياحة الوافدة من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مصر خلال الفترة المقبلة، نتيجة تعديل إتفاق النقل الجوي، إذ أنه سترتفع الرحلات الآتية، والتي سيستطيع معها السائح اختيار الرحلة التي تناسبه".
وأضاف الخادم أنَّ "العلاقات الودودة بين مصر وشقيقتها الإمارات، لاسيما بعد ثورة 30 يونيو، ستكون داعماً للسياحة الإماراتية الوافدة، سواء بغرض التنزه والتمتع بالمعالم والمدن السياحية والآثار المصرية، أو بغرض الإستثمار في القطاع السياحي المصري، الذي يعد من القطاعات الواعدة خلال الفترة الراهنة، لاسيما في العديد من المدن السياحية، التي تتمتع بالجمال الطبيعي، والموقع الساحر في مصر".
من جانبها، توقعت مستشار وزير السياحة المصري رشا العزايزي، في تصريح مماثل، أن تنتعش السياحة العربية الوافدة إلى مصر خلال العام الجاري، لاسيما الإماراتية، مؤكّدة أنَّ "مصر ترحب بأيّ سائح عربي أو أجنبي، وأنَّ الأوضاع في مصر تحسنت كثيراً، وستكون أفضل خلال الأيام المقبلة، مع إقرار الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مصر".
وأشارت إلى أنه "تراجعت السياحة الوافدة من دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال العام الماضي، وتحديداً منذ كانون الثاني/يناير 2013، وحتى بداية كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه، بنحو 28.34%، حيث بلغ عدد السياح من الإمارات إلى مصر في هذه الفترة نحو 17 ألف و 699 سائح، بينما بلغت أعدادهم في الفترة نفسها من العام 2012، نحو 24 ألف و 699 سائح".
ولفتت إلى أنَّ "أعمال العنف، التي شهدتها مصر خلال العام الماضي، تسببت في تراجع السياح من الإمارات، في تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، بمعدل 19.83%، حيث بلغ عددهم في مصر نحو ألف و953 سائح، مقارنة بنحو ألفين و436 سائح في الشهر نفسه من العام 2012".