الأقصر – محمد العديسي ضمن المساعي الجارية لتنويع المنتج السياحي المصري وفتح أسواق سياحية جديدة للخروج من الأزمة السياحية التي تمر بها البلاد وفي مناسبة احتفالات قرابة 1.3 مليار مواطن في الصين بالعام التقليدي الجديد، الذي أطلق عليه " عام الحصان " - طبقا للمعتقدات الصينية -  وبالتزامن مع الاحتفاء باستقبال الصينيين لما يطلقون عليه موسم "عيد الربيع"وهي الاحتفالات التي تستمر 40 يوما  أطلقت جمعية المرشدين السياحيين في الأقصر وبعض الأوساط السياحية والثقافية من بينها مركز الأقصر للدراسات والتنمية والحوار وحزبا الشعب الجمهوري والوفد دعوات لاستغلال تلك الاحتفالات وغيرها من المهرجانات والأعياد الشعبية في العالم في جذب مزيد من السياح إلى مصر ضمن المساعي الجارية لمعالجة حالة التراجع السياحي في البلاد .
وقال أيمن أبوزيد وكيل جمعية المرشدين السياحيين في الأقصر أن العام الجديد بالنسبة للصينيين، عام الرخاء والنجاة، والذي يعتقدون في قدرته على تجاوز المحن وحل المشكلات والنجاة من المهالك، ويشهد خروج ملايين الصينيين وغيرهم ممن يعتنقون المعتقدات الصينية في بلدان آسيا، مثل  تايلاند والفلبين وتايوان وغيرها إلى خارج بلادهم، لقضاء إجازة العام الجديد وعطلة رأس السنة في أماكن متفرقة من العالم وقد زادت نسبة عدد السائحين الذين يسافرون من الصين وغيرها من البلاد الآسيوية عن السنوات السابقة بنسبة 20 %، وذلك نظرا لزيادة النمو في البلاد الآسيوية، وعلى رأسها الصين التي يتنبأ لها الكثيرون بالهيمنة على الاقتصاد والسياسة في السنوات المقبلة، وبالتالي، فإن الاهتمام بهذا النوع من السياح سيشكل أهمية كبيرة لكثير من الدول التي ستستطيع أن تلبي احتياجات السائح الصيني والآسيوي، مطالبًا بالاستعداد للفوز بنصيب وافر من ذلك النوع من السياحة والسياح.
وبزيادة أعداد الدارسين للغات الآسيوية كما ينبغي أيضا زيادة المحتوى الذي يعرف بتاريخ هذه الشعوب في المناهج الدراسية المصرية ودراسة ثقافة هذه الشعوب، فإذا  حضر السائح ووجدنا نعرف البعض عن ثقافته ولغته ويجد لدينا ما يبهجه، فقد يأتي مرات عدة وليس مرة واحدة .
وكان وزير السياحة المصري، هشام زعزوع والسفير الصيني لدى القاهرة قد شاركا قبل أيام في احتفالات قرابة ثلاثة آلاف سائح صيني في السنة الصينية الجديدة في الغردقة ومدن محافظة البحر الأحمر.