الخطوط الجوية السعودية


في خطوة قد تكون مفاجئة لخبراء النقل والسياحة وربما مزعجة إلى حدٍ كبير، أعلنت الخطوط الجوية السعودية تخطيطها للفصل بين الركّاب الذكور والإناث على متن رحلاتها، وذلك وفقًا للقواعد الصارمة التي تنتهجها تلك المملكة الخليجية.

وتوضح وسائل الإعلام الخليجية أنَّ شركة النقل الجوي ستفصل الرجال عن النساء على متن الرحلات الجوية، إلا إذا كانوا أقارب، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب موجة من الشكاوى من بعض الذكور الذي يرفضون الجلوس بجانب إناث من غير أقاربهم، بالإضافة إلى بعض الشكاوى من المضايقات.

وذكر مساعد مدير التسويق للشركة السعودية، عبدالرحمن الفهد: "هناك حلول لهذه المشكلة، قريبًا سنفرض القواعد التي ترضي جميع الركاب".

ويعتقد أنَّ شركة الطيران ستوضح هذه التعليمات لموظفي حجز تذاكر الطيران في مطارات الخليج؛ للحفاظ على القواعد الجديدة في أماكنها.

وتنطبق هذه السياسة مع القواعد الصارمة للشريعة الإسلامية في المملكة العربية السعودية؛ فعلى متن الطائرة لا تقدم مشروبات كحولية أو أطباق لحم الخنزير، ويفضل قراءة آيات من القرآن الكريم قبل الإقلاع، ويوجد مكان للصلاة خلال الرحلة الجوية.

وبالإضافة إلى ذلك لا توظف الشركة السعوديات في طاقم الطائرة، وتختار المضيفات من بلدان أخرى؛ مثل باكستان، والفلبين، وألبانيا، والبوسنة، ولكنها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي افتتحت مكتبًا أرضيًا لحجز تذاكر الطيران للسيدات، ويعمل بالكامل من قِبل الإناث، في حي المروج في العاصمة السعودية، الرياض.

والسعودية معروفة بالتفرقة في المعاملة بين الجنسين؛ حيث على المرأة الحصول على موافقة ولي أمرها حتى تتمكن من السفر أو العمل خارج المنزل، وفي الأماكن العامة؛ مثل المطاعم والشواطئ والمتنزهات أو البنوك، ويطلب من النساء الدخول والخروج من أبواب خاصة.