السياح البريطانيين

حذرت الحكومة البريطانية أخيرًا من تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية في شرم الشيخ، على السياح البريطانيين في مصر؛ إذ أكدت أنهم سيواجهون إجراءات أمنية مشددة إذا ما تم تأكيد أن قنبلة تتبع تنظيم "داعش" المتطرف تسببت في كارثة الطائرة.

وأكد وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أن حادث الطائرة سيستتبع بمستويات أعلى من الأمن في مساحات واسعة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، محذرًا من أن هناك أشخاص في المملكة المتحدة قد تورطوا في تهريب عبوة ناسفة على متن الطائرة الروسية.

وأصر هاموند على أنه رغم الشكاوى من الفوضى في مطار شرم الشيخ في مصر، إلا أن معظم السياح البريطانيين سيواجهون تأخيرًا من 3:2  أيام فقط للرجوع إلى الوطن، إذا ما رغبوا في العودة في وقت مبكر، مضيفًا أن 5000 سائح بريطاني قد يعودوا إلى المملكة المتحدة في وقت متأخر من الليلة الماضية، فيما يظل ما يقرب من 14 ألف آخرين في منتجع البحر الأحمر.

ولكن هاموند حذر من أن السياح قد يعتادوا في المستقبل على التأخير وزيادة أسعار التذاكر للحفاظ على سلامتهم من داعش.

ولم يؤكد المحققون المصريون ما إذا كان الضجيج الذي التقط بواسطة مسجل صوت قمرة القيادة في الثواني الأخيرة من الرحلة المنكوبة، السبت الماضي، من شرم الشيخ إلى روسيا، كان صوت الانفجار أم لا.

لكن وزير الخارجية كرر وجهة نظر مسؤولي الاستخبارات البريطانية أنه من المرجح ألا يكون الحادث نتيجة قنبلة متطرفة، وأنه يجب إعادة التفكير في إجراءات أمن المطارات في البلدان التي تنشط بها تلك الجماعات المتشددة، مثل تركيا والمملكة العربية السعودية ومصر وتونس.

وأثارت كارثة الطائرة نهاية الأسبوع الماضي تساؤلات جدية بشأن النظام الأمني ​​في مطار شرم الشيخ؛ حيث كشف الموظفون أن وحدة المراقبة CCTV، بما في ذلك الكاميرات التي تشرف على نقل الحقائب، لم ترصد سوى نصف الوقت، وأن شبكات الكاميرات في جميع أنحاء المطار لا تعمل.

وقد حظرت روسيا، الجمعة الماضية، جميع الرحلات الجوية إلى مصر، بعد يومين من وضع بريطانيا ضوابط صارمة على الرحلات المغادرة إلى شرم الشيخ وبدأت في إجلاء مواطنيها من هناك، وقالت السلطات الروسية إن 11 ألف شخص من سياحها قد عادوا، وهو ضعف عدد البريطانيين.

ويسمح للبريطانيين بالسفر إلى بلادهم بصحبة حقائب اليد فقط، أما باقي الأمتعة فتنتظر حتى يتم نقلها جوًا الأسبوع المقبل.

وذكر مسؤول بريطاني لوكالة "رويترز" للأنباء، أن الأمر قد يستغرق نحو 10 أيام لإخراج جميع البريطانيين من مصر.