عيد الميلاد

يُفضل ثلثا البريطانيين قضاء عطلة رأس السنة خارج المملكة المتحدة، رغم ما تملكه البلاد من أماكن مختلفة ومتنوعة لقضاء هذه المناسبة، بحسب نتائج أحدث مسح بحثي لعدد من البريطانيين.

ووفقا للمبحوثين، فإن ليلة العام الجديد تعد واحدة من الليالي الأكثر توترا في العالم، إذ إن أكثر من 20% من نحو 100 مبحوث، اتفقوا على أن هذا الوقت من العام  يعتبر الأكثر توترا مقارنة بأي يوم آخر، حتى عيد الحب أو أعياد ميلاد شركائهن. ويرغب نحو 83 % من المبحوثين في السفر بعيد هذا العام، فيما يحرص نحو ثلثهم على ترك منزلهم بعيدا في أسرع وقت ممكن، لأن ذلك أكثر إثارة لاهتمامهم.

ولعل ذلك يفسر لما يجد البريطانيون أن السفر بعيدا عن منازلهم إلى الجزء الآخر من العالم ليلة رأس السنة، بخاصة في  سيدني، التي تعتبر الوجهة الأكثر قصدا مقارنة بغيرها. ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" فإن هناك بالفعل نحو 10آلاف و500 شخص حجزوا في كبائن في الغابات، فضلا عن مغادرة نحو 100 شخص إلي جزر خاصة، في حين اتجه نحو 20 شخصا شجاعا إلى أكواخ الإسكيمو للترحيب بعام 2016.

ووفقا للدراسة المسحية، فإن ثلثي البريطانيين يخططون لقضاء ليلة رأس السنة مع مجموعة من الأصدقاء، في حين يفضل نحو 41% قضائها  مع أسرهم، في حين يرغب أكثر من نصف المبحوثين قضائها مع شركاء حياتهم. ووفقا للصحيفة، فإن مدن "فويرتيفنتورا" في جزر الكناري،  و"كاواي" في هاواي، وهامبورغ في ألمانيا، هي أكثر الأماكن التي تتصدر قائمة المستخدمين العالمين للهروب مع نظرائهم المميزين.

وقال المدير العام لشركة "إيربنب" بالمملكة المتحدة وأيرلندا جيمس مكلور، الذي أجرى البحث:  إن "ليلة العام الجديد يمكن أن تكون الوقت الأكثر توترا في العام، وأحيانا يشعر الناس قبل فترة عيد الميلاد بأنهم بحاجة إلى عطلة آخر، لذلك نحن لم نفاجئ بأننا نستقبل عددا كبيرا من الضيوف، أكثر من أي وقت مضى، يوم 31 ديسمبر من العام الماضي.

وأضاف: "نتوقع استقبال نحو  أكثر من مليون شخص للبقاء في "إيربنب" من جميع أنحاء العالم في عشية عيد الميلاد، أي أكثر من ضعف عدد من الضيوف التي رأيناها في الليلة نفسها عام 2015". ومن المتوقع أن يمكث نحو مليون شخص من مختلف أنحاء العالم في "إيربنب"  في عطلة رأس السنة لهذا العام، قادمون من باريس ولندن. وشركة "إيربنب" لتوفير الوجهات والأماكن على استعداد لاستقبال ما يزيد عن 30 ألف  زائر كل ليلة كبيرة.

ومن غير المتوقع أن تشهد المواقع السياحية  المعتادة المشهورة انتعاشا هذا العام، إن أن مدينة مثل فوكوشيما في اليابان، تعد أكثر  وجهة بقصدها السياح بالنسبة للشركة على مستوى العالم مع زيادة 1.287 % عن حجوزات  العام الماضي، بينما أصبحت مدينة أكابولكو في المكسيك المفضلة في الحجوزات بنسبة 519 % منذ  عام 2014. كما يشهد منتجع لو توكيه في ساحل العقيق بفرنسا، ارتفاعا في الحجوزات بنسبة 356 %  عاما بعد عام.