سواحل النرويج

تشتهر منطقة "كالدفجوردين" في النرويج برائحة المياه الكريهة في المضيق البحري، وعند الثامنة صباحًا يظهر ضوء ضعيف للشمس في الشتاء، ولا تزيد درجة الحرارة هناك عن "درجتين تحت الصفر"، وتعني هذه الرائحة أن السفينة تقترب من منطقة الحيتان، وحينها يحذر القبطان إيفار بارتداء بذلة سميكة، وينبه عند اقتراب الحيتان من السفينة.

وتنتشر الحيتان بطول الساحل وتعتبر من الزوار الدائمة لـ "تروموسو" التي تعد بمثابة بوابة إلى القطب الشمالي، ويمكنك رؤية الحيتان وهي تقفز في الماء محركة ذيلها بهذا الحجم الضخم، وتوجد علامات بيضاء فريدة من نوعها على زعانفها الصدرية.

وتعتبر "ترومسو" نقطة البداية في منتصف الطريق حتى ساحل النرويج، وهي أحد موانئ سفن "هورتيغروتين" التي تنقل البضائع والركاب إلى المجتمعات النائية والمعزولة، وتقدم السفينة  "ريتشارد" خدمة للسياح الذين يرغبون في استخدام القارب مثل العبارة للاستفادة من كل ما يقدمه الساحل الشمالي للنرويج.

وتملك المدينة حدودًا مشتركة مع روسيا، وبينما ينتشر الثلج بين الميناء والفندق الثلجي تغمر الشمس الوادي للمرة الأولى هذا العام مع مجموعة أشعة بنفسجية وذهبية مذهلة.

وفي تشرين الثاني / نوفمبر من كل عام، يصبح المضيق مجمدًا، ويأتي الفنانون الصينيون لنحت تماثيل معقدة من الثلج، وتصل درجه الحرارة داخل الفنادق الثلجية إلى "5 تحت الصفر"، وهي بردة كافية لتجميد رموش العينين، إلا أن هذه الدرجة أفضل من درجة الحرارة في الخارج والتي تصل إلى "20 تحت الصفر".

وتقدم الفنادق الثلجية مجموعة من الأنشطة مثل رحلات الثلج، وصيد سرطان البحر، أو التجول مع كلاب "الأسكيمو"، ويوجد فيها حيوانات الرنة ،ورجل الثلج الكرتوني، حيث تمنح الزائرين إقامة مميزة، وجلسات استرخاء حتى يتمتعوا بالراحة التامة.