لندن - سليم كرم
يعود مجموعة من مصممي الديكورات المنزلية إلى الماضي، إذ يستوحون تصاميمهم من الأساطير اليونانية والرومانية والتاريخ النرويجي القديم.
وتسيطر مجموعة من الزخارف الكلاسيكية على مر العصور، بما في ذلك الهندسة المعمارية ما بعد الحداثة وحركة الفن التعبيري الجديد، والصور البدائية الأسطورية على تصاميم الوسادات والبطانيات في المنزل.
وتنتشر تصاميم تيمني فاولر، وهي تحمل الزخارف اليونانية والرومانية القديمة، بجانب تركيزه على ألوان الطلاءات التي ميزت ذلك العصر، وتماثيل الأباطرة والآلهة.
ويسلط مصممو العصر الحديث الضوء على أشياء مختلفة ولكنها تتشابه مع الماضي البسيط والذي يرغب العديد منا بالعودة إليه، ولذلك نستعين به في ديكورات المنزل الحديث البسيط.
واتجه المصمم الإسباني، خايمي هايون، إلى العصر الروماني الجديد، وهو يعمل لدى شركة التصاميم الإيالية "باولا سي"، واستوحى تصاميمه من السفن الرومانية القديمة ولكنه استخدم المواد الفخمة في صناعتها، حيث المزهريات سوداء اللون، والتي رمز إلى الرومان واستخدمت لتخزين النبيذ، وقاعدتها مصنوعة من النحاس المصقول.
وبالمثل، فإن وعاء "كولوسيوم" المعدني لهايون يعتمد على قاعدة نحاسية أو مطلية بالفضة تتميز بأقواس تقليد المدرج الشهير، ويقول إن المجموعة مستوحاة من سفن الإمبراطورية الرومانية ولكنها تحول المراجع العتيقة.
وأعطت شركة "Pentreath & Hall" لمسة عصرية لمزهاريتها، حيث الشكل اليوناني القديم والصور الديكوباج الأبيض والأسود، حيث القرن الكلاسيكي اليوناني، كما تمتاز الأعمال الجديدة بصناعها من مادة السيراميك، وتظهر المزهريات على شكل حيوانات مثل البومة.
من جانبها، تقول هيلين إم ستريفنز، مؤسس شركة "إتش إم إس ستوديو"، إن شغفها بالزخارف الكلاسيكية ينبع من دراسة تاريخ الهندسة المعمارية، كما أن لها لوحات كتابية من الجدران الرومانية على وسائد، وتحمل الصور الخطية الآلهة المتعثرة.
ويستعين بعض المصممين بالهياكل الخيالية المكسيكية والخيول، ولكن استعانت المصممة إيلي كورتيس، بمجموعة الغابات الراقصة، حيث مخلوقات طويلة منهمكة في الرقص كما لو أنها تقوم بأحد الطقوس القديمة.