القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشفت مصمّمة الدّيكور عبير سعيد لـ"العرب اليوم" استخدامها لفن "الموزاييك" من أجل ابتكار قطع ديكورية مميزة، وقالت إنه عبارة عن بقايا الزجاج أو السيراميك أو قطع صغيرة من كسر المرايات وهو عبارة عن أنواع كثيرة جدا، النوع الأول هو النوع المصري وهذا النوع نأخذه أولا ونقوم بغسله جيدا ثم يقطع قطعا صغيرة
، والزجاج المصري عبارة عن أربع ألوان ليس أكثر ولكن للأسف هذا النوع بعد فترة تظهر عيوبه، حيث أن ألوانه تبدأ في الاختفاء تدريجيا لذا فإن هذه الخامة ليست جيدة.
وتتابع "هناك نوع آخر من الزجاج وهو ما أقوم باستخدامه وهو الزجاج المستورد الأميركي وهو زجاج ملوّن وبه ألوان كثيرة للغاية تصل إلى 300 لون مختلف".
وأوضحت أن الموزاييك الزجاجي هو عالم كبير جدا نصنع منه وحدات إضاءة مثل الأباجورات والمشكاوات والنجف وأشياء أخرى بالزجاج الملوّن لأن الزجاج مادة شفافة تسمح بوضع إضاءة في داخلها، أما الموزاييك المصنوع من السيراميك أو المرايات يتم استخدامه في صنع اللوحات والتبلوهات الفنية ولا يستخدم في وحدات الإضاءة.
وقالت "الزجاج الألواح يستخدم في صنع الزجاج المعشق والتي يتم استخدامه في صنع النجف وفي الحوائط وعلى الأبواب ولكن سعر تلك الألواح مرتفع للغاية، ولكني أستخدم الزجاج المكسّر الذي يباع بالكيلو وكلما كان قطعا أصغر كلما ارتفع قيمته بشكل أكبر، وأقوم باستخدام القطع الصغيرة من الزجاج في تصميم وحدات الإضاءة وأكتب عليها بالخط الكوفي، أما بالنسبة للأشكال، فالأشكال الإسلامية القديمة مثل الأشكال السداسية والأشكال الرباعية والأشكال الإسلامية والتي ترجع إلى العصر الإسلامي القديم، وهنا أقوم بتقطيع الزجاج مربعات أو مثلثات أو أشكال عشوائية، ومن الممكن أن أستخدم خامات أخرى مع الموزاييك لتجميل التصميم مثل الخرز".
وأضافت "قمت بتصميم وحدات إضاءة بيضاوية الشكل وتكون مرتكزة على قطع من النحاس وجميعها أشكال أورينتال تحيي الفن المصري القديم وتراثنا القديم، وأقوم بلصق الزجاج الملون على وحدة الإضاءة فأقوم بتصميم الرسم أولا ثم ألصق الزجاج، وهذا بالنسبة لوحدات الإضاءة أما بالنسبة للوحات فأقوم برسمها أولا ثم أستخدم السيراميك أو المرايات في صنع اللوحة وكلما كان تكسير السيراميك أصغر كلما أعطى شكلا أعلى في القيمة".