محرك السيارة

يرى بعض خبراء السيارات، أن عصر تشغيل السيارة مبكرا في الشتاء وتركها دائرة لفترة قبل الانطلاق بها قد انتهى، إذ أن تسخين محرك السيارة، خصوصا في السيارات الحديثة، أمر قد عفى عليه الزمن، فلا حاجة لترك المحرك يعمل حاليا في الصباح من أجل تسخين المحرك، فيما يرى خبراء آخرون أن تسخين المحرك في الشتاء أمر ضروري للغاية لحماية جميع أجزاء السيارة.

السيارات القديمة، كانت تعتمد على كربوريتر يخلط الهواء والوقود ليصل الخليط عبر أنبوب إلى المحرك، وإذا كان الكربوريتر بارداً فقد يغير هذا من نسبة الهواء إلى الوقود، ما سيؤدي إلى توقف عمل المحرك، أو ظهور دخان كثيف في أحسن الأحوال، أما السيارات الجديدة فتستخدم نظام حقن الوقود الإلكتروني، ويعتمد هذا النظام على حساسات لا تتأثر بالطقس، لتحافظ على النسبة الملائمة بين الوقود والهواء.

وزارة الطاقة ووكالة حماية البيئة الأمريكية تنصح رغم أن عصر تسخين محرك السيارة قد انتهى بل وأصبح تسخين المحرك هدرا للطاقة، إلا أنه من الأفضل وفقا لنصائح الخبراء القيادة بهدوء بعد 30 ثانية تقريباً من تشغيل السيارة، وهي مدة كفاية جدا لتسخين محرك السيارة في الشتاء.

من جانبها، أوصت الهيئة الألمانية للفحص الفني بإحماء محرك السيارة لفترة كافية قبل القيادة خلال فصل الشتاء، وقالت إن انخفاض درجات الحرارة يزيد من لزوجة الزيت سواء في المحرك أو ناقل الحركة، وهو ما لا يوفر حماية كافية لجميع الأجزاء، ومن ثم تتعرض الأجزاء الميكانيكية بالمحرك وناقل الحركة للتآكل عند الضغط بقوة على دواسة الوقود أو عند لفات المحرك العالية.

ويمكن أن يلحق ضرر كبير بالمحرك في حالة تلامس الأجزاء المعدنية المتحركة دون وجود طبقة زيت واقية، لذا لا يجوز قيادة السيارة إلا بعد أن تصل جميع السوائل إلى درجة حرارة التشغيل، وأشار الخبراء إلى أنه لا توجد قاعدة عامة حول مدة الإحماء، والتي قد تختلف باختلاف درجة الحرارة الخارجية والفترة الفاصلة عن آخر مرة تم تشغيل المحرك فيها، وأيضا من سيارة لأخرى.

قد يهمك ايضا

تقرير يكشف التفاصيل الكاملة ومواصفات مازدا 3 موديل 2021

حقيقة تأثير درجات الحرارة المرتفعة على بطارية السيارة