"مرسيدس بينز أستراليا" تعلن عن معضلة أخلاقية في تشغيل السيارات ذاتية القيادة

كشفت شركة السيارات الفارهة في أستراليا، "مرسيدس بينز أستراليا"، عن معضلة أخلاقية ستثور إذا ما تم تشغيل السيارات ذاتية القيادة في الشوارع، وأكدت أن السيارة الجديدة ستمر فوق طفل إذا ما كان ابتعادها عنه سببًا في جنوح السيارة وتعريض حياة ركابها للخطر.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الشركة، ديفيد ماكارثي أنه "لو شخص ما قفز أمامك فجأة بينما تقود سيارتك، فربما لا تملك التكنولوجيا شيئا سوى العمل على الحد من سرعة السيارة". وأضاف أنه إذا ما كان هناك نتيجة ضرورية للموقف الطارئ، فإن كل ما ستفعله السيارة هو الحد من السرعة وتشديد أحزمة الأمان، إضافة إلى استخدام الفرامل، وبالتالي فإن أنظمة الحماية والأمان مصممة لضمان حماية من هم داخل السيارة أكثر ممن هم خارجها.

وتأتي تصريحات السيد ماكارثي، لتكرار المخاوف التي سبق وأن أعرب عنها السيد كريستوف فون هوجو الأسبوع الماضي، مؤكدًا أن السيارة ذاتية القيادة تضع سلامة الركاب أولًا على حساب سلامة المارة.

وأضاف هوغو، في تصريحات صحافية، أن المبدأ الذي تبناه مصممو السيارات ذات التكنولوجيا العالية يتمثل في أنه إذا ما كان هناك أملًا لإنقاذ حياة شخص واحد، فالأولوية لمن يركب السيارة، وليس لمن هم خارجها، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن المهندسين القائمين على صناعة السيارة الجديدة عليهم ألا يسمحوا بمثل هذا الموقف من الأساس.

وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن أستراليا تبدو متحمسة بدرجة كبيرة لزيادة استثماراتها في مجال السيارات ذاتية القيادة، حيث أن الأمر لا يقتصر على شركة مرسيدس بنز، ولكن شركات أخرى أعلنت عن نيتها استثمار مبالع تصل إلى 300 مليون دولار في مشروعات تتعلق بتطوير هذا النوع من السيارات خلال المرحلة المقبلة، من بينها شركة فولفو وشركة أوبر. إلا أن القضايا المتعلقة بالسلامة دائمًا ما تقفز في الآونة الأخيرة عند تطوير السيارات لا سيما بعد مقتل جوشوا براون، والذي يبلغ من العمر 40 عامًا، في ولاية أوهايو عندما أقدم على استخدام خاصية الطيار الألي، حيث فشل الرجل وفشلت معه الخاصية التكنولوجية في الكشف عن شاحنة بيضاء كانت قادمة بسبب وهج الشمس الساطع.