بي أم دبليو أكس

يمزج الشكل الجديد لسيارة "بي أم دبليو أكس 1" بين سحر "أكس 3" و"أكس 5" الكبيرة رباعية الدفع، مع المزيد من الأبعاد المحكمة الصديقة للبيئة، وكانت سيارات الدفع الرباعي في السابق كبيرة وتقتصر على مهام الزراعة، ولم تكن مثالية على الطريق، ولكن الوقت تغير وأصبحت كل سيارة رباعية الدفع اليوم مغرية للقيادة، إذ تجمع بين المنظر المهيب والحجم الكبير ومتعة القيادة.
وتأتي هذه السيارات بالكثير من الأشكال والأحجام، وتعتبر "أكس 1" من السيارات الصغيرة الحجم مثل منافسيها "أودي كيو 3" و"مرسيدس بن زجي أل أي"، ويعطيها حجمها الصغير القدرة على المناورة وسهولة القيادة في المدينة، ووفقًا لتقييم صحيفة "التلغراف" البريطانية فإن هذه السيارة أخذت في اختبار المساحة علامة 10/10.

وفي تخطيط لوحة القيادة كانت علامة السيارة 9/10، فلوحتها تبعث على الإعجاب وقد بنيت من مواد جيدة وعالية الوضوح وهي سهلة القراءة على السائق، وبديهية وسهلة، ويعتبر نظام القائمة في "بي أم دبليو" سهلًا بشكل عام، في حين أن الشاشة المركزية تقع على الارتفاع الصحيح تمامًا أمام السائق.
وحصلت السيارة على علامة 8/10 في سهولة القيادة، ويعطي تصميم السيارة سهولة معقولة في القيادة، فهي واضحة من جميع الجوانب ولكن الشيء السلبي الوحيد في هذا الموضوع هو الارتفاع الطفيف الزائد للنوافذ الخلفية والذي يحجب قليلاً من رؤية السائق عند الرجوع بالسيارة، ولحسن الحظ أن السيارة تأتي مع أجهزة استشعار خلفية كميزة قياسية وأخرى على المقدمة كميزة إضافية.

وارتفعت علامة "بي أم دبيلو" في متعة القيادة لتصل إلى 10/10، فهي تشتهر بقدرتها على الخوض في الزوايا فتوجيهها سريع ومباشر وتعاملها رائع مع الزوايا، وهي سريعة الاستحواذ بشكل استثنائي ورائع على الطريق، وليس هناك حاجة لعناء استخدام السيطرة الإلكترونية التي تأتي كخيار إضافي مع السيارة، فجسمها مرن وتقدم الكثير من متعة القيادة.
وفي اختبار الموثوقية تراجعت علامة "أكس 1" لتصل إلى 6/10، فالشركة المصنعة للأسف كانت في المرتبة الـ24 من بين 26 مصنعًا في دراسة "جي دي باور" للعام 2015، وصحيح أن معظم منافسيها كانوا قريبين منها حيث حصلت جاغوار على المرتبة الـ23 وأدوي على المرتبة الـ22، إلا أن مرسيدس جاءت في المركز الخامس، وتعطي "بي أم دبليو" ضمانًا يستمر ثلاثة أعوام بغض النظر عن عدد الأميال.

وأخذت السيارة علامة 9/10 في اقتصادية استهلاك الوقود، فوفقًا للأرقام الرسمية فهي سيارة ذات كفاءة عالية في هذا المجال، وهناك بعض الاستثناءات لاسيما في المنافسات مع العجلات والإطارت المتطورة، ولكن في العموم هي تناضل للحصول على أرقام عالية في اقتصادية استهلاك الوقود.
وبشأن القدرة على تحمل التكاليف انخفضت علامتها إلى 5/10، فعند مقارنتها بمنافساتها فإنهن أقل سعرًا منها وتكلفة تشغيلهن أقل، لاسيما سيارة مرسيدس، وأقل نسخة من حيث السعر متاحة فقط مع محرك ديزل، وإذا أراد صاحبها المزيد من الخيارات فعليه أن يدفع المزيد من المال، ويعتبر مبلغ إيجار السيارة كبيرة فيصل إلى 23 ألف جنيه إسترليني في الشهر، وهي تتفوق بذلك على أودي، أما خدمة الصيانة وتكاليف التصليح فكان ينبغي أن تكون أقل في هذه السيارة ولكنها في العموم لا تكلف أكثر من منافساتها.

وأعطيت على السلامة علامة 9/10، وبالرغم من أنها لم تخضع لاختبارات التصادم الأوروبية إلا أنه من غير المحتمل أن تكون أسوأ من الجيل السابق الذي كانت اختباراته جيدة، وهي تأتي مع مجموعة من معدات السلامة مثل ست وسائد هوائية وأنظمة تحكم تمنع الانزلاق في الزوايا، ونظام الفرامل الآلية، وتستطيع السيارة الاتصال بالطوارئ حال تعرض صاحبها لحادث ما.
وحصلت السيارة على علامة 7/10 في المواصفات القياسية؛ نظرًا إلى أنها تأتي مع مجموعة محدودة جدًا ويحتاج كل خيار جديد إلى المزيد من المال في سعر السيارة، وتمتلك منطقة للتحكم في المناخ والملاحة واتصال بلوتوث وراديو رقمي ومصابيح أمامية أوتوماتيكية ومسّاحات الزجاج الأمامي، ويأتي النموذج الرياضي منها مع مقاعد رياضية وعجلات سبيكة قياس 18 بوصة، ومصابيح أمامية "ليد"، ومقاعد جلدية، ومن الخيارات المضافة معيار الملاحة بالأقمار الصناعية والأدوات الرياضية الكناتارا، التي لا تعطي تعلقًا صلبًا، وتتفوق عليها مرسيدس في الجلود المستخدمة في التصميم الداخلي.

وأخذت السيارة في العموم علامة 9/10؛ نظرًا إلى أنها تعطي الكثير من متعة القيادة وواسعة وتخطيط لوحة القيادة فيها رائع، ولكنها عالية التكاليف ولا تأتي مع كل المواصفات والضوابط، ويحتاج إضافة كل صفة جديدة إلى المزيد من النقود.