الجيش الوطني الليبي

أعلن الجيش الوطني الليبي، مساء الجمعة، أن سلاح الجو استهدف مواقع تخزين الطائرات التركية المسيرة (TB2) بالكلية الجوية العسكرية بمصراتة.

وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في بيان أنه "تم تدمير شحنات عسكرية تركية بمواقع تخزينها بنجاح ودقة عالية وقد نتج عن ذلك انفجارات متتالية واحتراق هناجر الطائرات التركية المسيرة".

وأوضحت قيادة الجيش الليبي أن "العملية جرى تنفيذها بعد متابعة دقيقة لمعلومات استخبارية متواترة عن شحن كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمدرعات والمعدات العسكرية المتنوعة من عدة منافذ تركية بحرية وجوية إلى المنافذ البحرية والجوية التي تسيطر عليها ميليشيات حكومة الوفاق الإرهابية".

وأضافت "تم رصد وصول هذا الدعم العسكري التركي لمنافذ مدينة مصراته البحرية والجوية وتم تتبع نقل هذه الشحنات العسكرية من هذه المنافذ إلى مواقع تخزينها المختلفة بما فيها الكلية الجوية بمدينة مصراته التي تم تخزين الطائرات المسيرة (TB2) فيها لاستخدامها ضد الجيش الليبي انطلاقا من مطار مصراتة".

وأشار بيان الجيش الليبي إلى أنه "تم الفترة السابقة تدمير كل هذه الطائرات قبل أن تعود للظهور مجددا اليوم ، فيما جرى تدمير عدد من المدرعات التركية من نوع لميس في معركة تحرير طرابلس بواسطة الأسلحة المضادة للدروع في وقت سابق".

الجيش الليبي يسقط طائرة تركية فوق طرابلس
وفي وقت سابق، الجمعة، أعلن الجيش الليبي أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة في محور عين زارة جنوبي طرابلس.

وخلال البيان، ذكر الجيش الليبي "لدينا معلومات استخبارية دقيقة جدا عن عمليات شحن جديدة لمعدات عسكرية تركية على سفن عسكرية ومدنية تركية وغير تركية".

وأضاف أنه تم رصد وصول ونقل وتخزين شحنات عسكرية تركية في مواقع مدنية غير ملائمه لتخزين معدات خطرة من الأسلحة والذخائر والمعدات، حيث يتبع بعضها مخازن شركات تجارية مدنية ويقع بعضها قرب المناطق السكنية.

ونقل عن القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، "توجيهه للقوات بعدم استهداف شحنات عسكرية تركية في مواقع مدنية بمصراتة في الوقت الحالي حرصا علي سلامة السكان".

وحذرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية "السفن وطائرات الشحن المدنية من نقل المعدات العسكرية التركية إلى جميع منافذ ليبيا وإلا فإنها ستكون هدفا مشروعا لسلاح الجو الليبي وهو إنذار علني ونهائي".

كما طالب الجيش الليبي سكان مدينة مصراتة برفض تخزين الذخائر قرب أحيائهم  السكنية ومطالبة تجار السلاح وقادة الميليشيات الإرهابية بإخراجها بعيدا عن تواجد السكان المدنيين المسالمين.

اصطياد الدرون.. كيف أسقط الجيش الليبي "بيزنس أردوغان وصهره"؟
ياتي نجاح مضادات الجيش الوطني الليبي في إسقاط عدد من الطائرات التركية المسيرة في سماء ليبيا في الآونة الأخيرة، ليؤكد على الخسائر النوعية التي تتكبدها ميليشيات طرابلس وداعمها التركي، بعد صفقات بالملايين كان الهدف منها ملء خزينة صهر أردوغان الذي ينتج مصنعه هذه الطائرات.

وأعلن الجيش الوطني الليبي، الجمعة، عن إسقاط طائرة تركية مسيرة في محور عين زارة غربي العاصمة الليبية، بعدما دخلت مسرح العمليات ومنطقة الحظر الجوي جنوبي طرابلس، التي أطلق الجيش عملية حاسمة لتحريرها من الميليشيات المسلحة الليلة الماضية.

وقال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، خلال مداخلة هاتفية مع "سكاي نيوز عربية" إن الطائرة التي تم إسقاطها كانت مسلحة "لكننا تمكننا من التعامل معها قبل تنفيذ مهمتها".

وأكد المسماري أن الجيش الليبي يطبق منطقة حظر جوي بنجاح فوق طرابلس، في إطار العملية العسكرية الشاملة لتحرير العاصمة.

وأضحت الطائرات التركية المسيرة الأداة الأكثر استخداما للميليشيات المسلحة والذراع التركية التي تحاول بشتى الطرق وقف مساعي الجيش الوطني لتحرير العاصمة من الميليشيات.

بيزنس العائلة
وتزود تركيا ميليشيات حكومة فايز السراج بطائرات مسيرة من طراز Bayraktar TB-2، بيرقدار تي بي 2 ، وهي الطائرة المنتجة بواسطة شركة يمتلكها سلجوق بيرقدار زوج ابنة الرئيس التركي.

وأمام الإخفاقات التي منيت بها الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة السراج، كانت الاستعانة بالطائرات التركية المسيرة الأمل الأخير لوقف تقدم الجيش الوطني الليبي.

ورغم عقوبات الأمم المتحدة على ليبيا التي تحظر تصدير السلاح إليها، دشنت تركيا جسرا جويا لإمداد الميليشيات في طرابلس بالمعدات العسكرية.

ووجد بيرقدار في النزاع الليبي فرصة لتعزيز مبيعات مصنعه من الطائرات المسيرة، بصفقات ضخمة.

ويمثل إسقاط الدرون "العائلية" لأردوغان، صفعة كبيرة للشركة التي تضخمت فور زواج بيرقدار من سمية أردوغان عام 2016.

ومنحت سياسة الرئيس التركي شركة صهره فرصة ذهبية من خلال عقد صفقات مع قطر وحكومة السراج لشراء الطائرات المسيرة.

ويشن الجيش الوطني الليبي منذ أشهر حملة عسكرية واسعة، للقضاء على ميليشيات طرابلس التي تعمل تحت إمرة حكومة السراج.

وفي سوق السلاح الدولي، فإن الحروب والنزاعات هي العامل الرئيسي للحكم على فعالية وجودة الأسلحة.

لذا فإن إسقاط طراز متطور من الطائرات المسيرة بشكل متكرر يعني تراجع العديد من العملاء المحتملين حول العالم عن التعاقد لشراء هذا النوع.

قد يهمك أيضا :

السماري يؤكد تفوق القوات الليبية العسكرية على العدو

  الجيش الوطني الليبي يسيطر جوًا على طرابلس واشتباكات عنيفة جنوبًا على المحاور