لندن ـ ماريا طبراني
تعهَّد وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد ونظيره الفرنسي كريستوف كاستانير، بتكثيف الجهود المشتركة لحل أزمة المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون من فرنسا إلى المملكة المتحدة. بحسب ما نشرتة صحيفة "غارديان " البريطانية.
وكشفت وزارة الداخلية البريطانية فى بيان، عن أنه تم العثورعلى ستة رجال ايرانيين على شاطيء قرب منطقة "ديل" في "كنت" صباح الأحد، وبهذا يرتفع عدد المهاجرين غير الشرعيين منذ عيد الميلاد الى 100 شخص. وأكدت الوزارة انه تم تسليمهم لضباط مكافحة الهجرة غير الشرعية بعد تلقيهم تقييما طبيا أو الرعاية الطبية اللازمة.
وطبقا لمصادر صحافية ، عاد الوزيرالبريطاني من عطلة عائلية في جنوب أفريقيا للسيطرة على الموقف بعد أن أعلنت الحكومة عن الحادث يوم الجمعة الماضية ، رغم أن مصادر في وزارة الداخلية قالت انه لا يوجد دليل واضح على زيادة عدد المهاجرين بشكل مفاجيء .
ومن المتوقع أن يطلق جاويد ونظيره الفرنسي كاستانير ، خطة عمل مشتركة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ستشمل القيام بدوريات أمنية في المنطقة ، وتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية بهدف تفتيت العصابات المعنية بالتهريب ، مع أطلاق حملة إعلامية لزيادة الوعي بمخاطر العبور غير الشرعي إلى البلاد .
أقرأ أيضاً : ترامب يدعو إلى ترحيل المهاجرين غير الشرعيين فور وصولهم
وقال كاستانير بعد أن أجرى مكالمة هاتفية مثمرة مع نظيره البريطاني يوم الأحد الماضي، إنهما اتفقا على "تعزيز أعمالهما لمكافحة المعابر والقنوات التي عبرها يدخل بعض المهاجرين غير النظاميين إلى البلاد على متن قوارب صغيرة ، معرضين حياتهم للخطر". وأكد لجاويد أن فرنسا قامت بالفعل بالقبض على عصابة لتهريب الأشخاص تعمل في المنطقة في 19 ديسمبر / كانون الأول.
وأعترف جاويد طبقا لمقال نشرتة صحفية "ديلي تلغراف" ، بأن "الأسباب وراء زيادة عمليات العبور إلى البلاد معقدة، وفي كثير من الحالات خارجة عن سيطرتنا". واستشهد بعوامل منها عدم الاستقرار في الشرق الأوسط ، والجريمة المنظمة ، وتشديد الإجراءات الأمنية في بلدة كاليه ، مضيفًا: "للأسف لا توجد إجابات سهلة".
ومن التوقع أن يرأس جاويد اجتماعاً يوم الاثنين مع كبار المسؤولين من القوة الحدودية ، والوكالة الوطنية للجريمة وغيرها من السلطات لمناقشة الأزمة.
أما وزيرة الظل البريطانية ، دياني أبوت ، فقالت إنه "من الصواب زيادة التعاون مع السلطات الفرنسية ، لأن المهاجرين يتعرضون لخطر دائم في واحدة من أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم".
وطبقا لـ"غاريان" فقد اتهمت أبوت الحكومة باستغلال هذه القضية وقالت: "مع بريكست ، ومع اقتراب التصويت في يناير/كانون الثاني الجاري ، يتم خداع الناس بشأن قضايا الهجرة ، لأن الحكومة تعتقد أن هذه هي أفضل طريقة لإخافة الناس للتصويت على اتفاقهم". وأضافت أبوت، إن "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، ولا سيما خروج بريطانيا من الإتفاقية ، سيزيد من صعوبة التعاون بين البلدين في معالجة القضايا الأساسية". وختمت: "نحن بحاجة إلى العمل بشكل أسرع ".
قد يهمك أيضاً :
الأفرقاء الليبيون يتأهبون للمشاركة في مؤتمر "باليرمو" بلقاءات دولية
ولاية أريزونا الجنوبية تُطلق سراح كثير من العائلات المحتجزة