عدن ـ مصر اليوم
علّقت الحكومة الشرعية اليمنية عمل الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار لدعم اتفاق الحديدة، محمّلة الميليشيات الحوثية كامل المسؤولية؛ طبقاً لبيان لوزارة الخارجية اليمنية، وأعلن الجيش اليمني، الخميس، سيطرته على 75% من مساحة محافظة الجوف شمال البلاد التي تجددت فيها المعارك مع ميليشيات الحوثي منذ نحو شهر ونصف.
وقال رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، إن «التصعيد الحوثي الأخير الخطير يهدد بنسف اتفاق استوكهولم وعودة الأوضاع إلى نقطة الصفر»، وخلال لقائه السفير الأميركي لدى اليمن كريستوفر هنزل، في الرياض أمس، شدد وزير الخارجية في الحكومة اليمنية الشرعية محمد الحضرمي على أن التعليق «يعدّ خطوة في إطار إعادة تقييم الحكومة للجدوى الحقيقية لاتفاق استوكهولم في ظل استمرار خروقات وانتهاكات الميليشيات الحوثية الانقلابية للاتفاق».
وأوضحت وزارة الخارجية اليمنية في بيان لها نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" مساء الأربعاء، أن تعليق عمل الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار يأتي «نتيجة لاستمرار التصعيد من قبل ميليشيات الحوثي، وسوء استغلالها اتفاق الحديدة والهدنة الناتجة عنه لـ(الحشد) والتصعيد لحربهم العبثية، وتعنت الميليشيات في تنفيذ مقتضيات اتفاق الحديدة لأكثر من عام، وتقييد حركة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) بشكل غير مقبول، وتقويض عمل رئيس وأعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار وعمل نقاط الرقابة الثلاثية»، مشيراً إلى «استمرار الميليشيات المدعومة إيرانياً في رفضها السماح لفريق الأمم المتحدة الفني بالدخول وتقييم وصيانة خزان صافر العائم على سواحل الحديدة لتلافي وقوع كارثة بيئية خطيرة في البحر الأحمر لا تحمد عقباها، رغم تكرار الدعوة لذلك من قبل الحكومة الشرعية ومجلس الأمن والمجتمع الدولي».
ولفت البيان إلى استمرار الميليشيا الحوثية في الانتهاكات والخروقات بمحافظة الحديدة وآخرها استهداف أحد ضباط الرقابة التابعين للحكومة العقيد محمد الصليحي أثناء أدائه عمله الأربعاء في إحدى نقاط الرقابة في الحديدة.
وخلال اتصال هاتفي أجراه الخميس مع رئيس الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة اللواء الركن محمد عيضة، قال رئيس الوزراء اليمني إن «هذا التصعيد الخطير والجرائم والخروقات المتكررة من ميليشيات الحوثي الانقلابية للهدنة الأممية تكشف عن مساعيها لإفشال اتفاق استوكهولم وعدم جديتها في الرضوخ للحل السياسي والجنوح للسلام»، مضيفاً أن «ما قامت به ميليشيات الحوثي من استهداف لإحدى نقاط ضباط الارتباط هو خرق صارخ لجميع الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها على مدى أكثر من عام، ويضع اتفاق استوكهولم ومسار السلام في محافظة الحديدة أمام مفترق طرق». كما اطمأن رئيس الوزراء اليمني على «صحة العقيد محمد الصليحي؛ أحد ضباط الرقابة التابعين للحكومة والذي استهدفته ميليشيات الحوثي برصاص قناصتها بطلقة خطرة في الرأس أثناء أدائه عمله، الأربعاء، في إحدى نقاط الرقابة التي تشرف عليها الأمم المتحدة في الحديدة».
وحمل العميد الركن صادق دويد، المتحدث الرسمي باسم قوات المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة بالساحل الغربي، ميليشيات الحوثي مسؤولية انهيار وقف إطلاق النار في الحديدة، وقال دويد في تغريدة له على «تويتر»، مساء الأربعاء: «يتحمل الحوثيون انهيار اتفاق استوكهولم المحتضر منذ ولادته بخروقاتهم المستمرة، وآخرها الاستهداف المباشر بالقنص لضابط الرقابة محمد الصليحي»، مؤكدا أن «الصمت الأممي إزاء الحماقات الحوثية مشاركة فعلية في المزيد من تدهور الوضع في الحديدة».وكان دويد قد غرد في وقت سابق قائلاً: «للأسف، آمال الأمم المتحدة في إنجاح (استوكهولم) ولو بالتغاضي عن خروقات الحوثيين، وتقييدهم عمل الفريق الأممي في الحديدة، جعلت الاتفاق رهينة العبث ونافذة تستغلها إيران لإقلاق أمن الملاحة والتجارة الدوليتين في البحر الأحمر».
سيطرة الجيش في الجوف
أعلن الجيش اليمني، الخميس، سيطرته على 75% من مساحة محافظة الجوف شمال البلاد التي تجددت فيها المعارك مع ميليشيات الحوثي منذ نحو شهر ونصف.وأكد المتحدث باسم الجيش اليمني، العميد عبده مجلي، أن الميليشيات تلقت هزيمة قاسية في جبهات خب الشعف بالجوف، موضحاً أن الجيش يسيطر على 85% من مساحة خب الشعف و75% من مساحة محافظة الجوف، كما لفت مجلي إلى توجه القوات المسلحة مسنودة برجال القبائل ومقاتلات التحالف نحو استكمال تحرير ما تبقى من مناطق الجوف.وأفاد مجلي أن قوات الجيش نفذت عملية عسكرية ناجحة في مناطق اليتمة والمهاشمة والسليلة، وكبدت ميليشيات الحوثي خسائر فادحة، وفق ما نقل عنه الموقع الرسمي للجيش اليمني، أضاف أن العملية العسكرية جاءت رداً على تصعيد الحوثيين ومحاولتهم التسلل لمناطق اليتمة والمهاشمة، التابعة لمديرية خب الشعف بمحافظة الجوف.
انتصارات مستمرة
وأكد أن "الجوف عصية على الميليشيات، وهناك التفاف شعبي واسع إلى جانب القوات المسلحة ورفض لتواجد الحوثيين في أي من مناطق الجوف".كما أشار إلى انتهاكات وجرائم الانقلابيين التي يقومون بها في مناطق سيطرتهم، خصوصاً في الحزم والغيل، وذكر أن الانتصارات في جبهتي نهم وصرواح متواصلة والتقدمات مستمرة في مختلف القطاعات، مؤكداً أن معنويات القوات المسلحة مرتفعة جداً، ومستعدين لخوض معركة استكمال التحرير.
قد يهمك أيضًا:
عسيري يعلن أن الحكومة الشرعية اليمنية هي التي طلبت الهدنة
الحكومة الشرعية اليمنية تكشف عن موازنتها الأولى لعام 2018 منذ أربعة أعوام