الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أعلن مصدر عسكري من المعارضة السورية فشل القوات الحكومية السورية في تحقيق تقدم في هجمات شنتها على جبهات محافظتي إدلب وحماة، الجمعة، فيما قال مصدر مقرب من القوات الحكومية إنه تم تحقيق تقدم.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين توصلا إلى اتفاق جديد في أغسطس / آب حول وقف نار جديد ضمن ما يعرف بمنطقة «خفض التصعيد» الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، لكن «الاتفاق كان بشكل صوري فقط»، فـ«الضامن» الروسي لم يلتزم به وشنت طائراته غارات محدودة نسبياً في شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، تسببت بمقتل 8 مدنيين بينهم طفلة ومواطنة، قبل أن يعود ويضرب بالاتفاق عرض الحائط حاله كحال الاتفاقات التركية - الروسية السابقة، حيث عادت الطائرات الروسية لتصعد من قصفها الجوي بشكل كبير جداً مع بداية نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال «المرصد» أمس، تم رصد تنفيذ الطائرات الحربية الروسية لأكثر من 930 غارة جوية خلال الفترة الممتدة من الثاني من نوفمبر قتل فيها «89 مدنياً من بينهم 30 طفلا و17 امرأة، وإصابة العشرات من المدنيين أيضاً بعضهم بجراح خطرة وبعضهم الآخر أصيبوا بإعاقات دائمة، حيث نفذت القوات الروسية 7 مجازر في إدلب وغرب حلب خلال الفترة تلك، كما أن الضربات الجوية تلك أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الفصائل المقاتلة والإسلامية والمجموعات المقاتلة».

وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة: «رصد مقاتلو فصائل المعارضة عملية تسلل لعناصر القوات الحكومية ليل الخميس - الجمعة على محور قرية الحويز باتجاه نقاط الفصائل في قرية البدرية بمنطقة الغاب في ريف حماة الغربي، ولدى وصول عناصر القوات الحكومية إلى منطقة مكشوفة تم استهدافهم بالرشاشات الثقيلة وقذائف صاروخية، حيث سقط قتلى وجرحى في صفوفهم ما دفعهم للتراجع».

إقرأ أيضًا:

روسيا تمنع صدور بيان أممي لوقف هجوم حفتر على طرابلس

وأكد القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية: «بعد تعرض القوات الحكومية لخسائر جسيمة خلال محاولتها التقدم، أطلقت راجمات الصواريخ والمدفعية عشرات القذائف الصاروخية من معسكراتهم ومواقعهم على قرى البدرية وجب سليمان والشركة والحويجة وجسر بيت الراس بريف حماة».

وأضاف القائد العسكري: «تصدت أيضاً فصائل المعارضة لهجوم شنته القوات الحكومية وبإسناد من الطيران الحربي السوري والروسي على قرى تل طويل والكتيبة المهجورة وقد ساعدت الأجواء الجوية في إضعاف سلاح الجو عن تحقيق إصابات مباشرة في المناطق التي يتم استهدافها».

وتحاول القوات الحكومية المدعومة من الطيران الروسي منذ بداية نوفمبر الماضي تحقيق تقدم على الأرض في مناطق ريفي حماة وإدلب للوصول إلى طريق حلب دمشق في منطقة معرة النعمان بريف إدلب الشرقي، وقد تصدت فصائل المعارضة لجميع المحاولات.

من جهة أخرى، قال مصدر من القوات الحكومية: «حقق الجيش السوري تقدما خلال الساعات الماضية في هجوم شنه على مواقع فصائل المعارضة في قرى تل طويل الحليب والكتيبة المهجورة بريف إدلب الشرقي».

وأكد المصدر، الذي لم يتم تسميته، أن «الاشتباكات ما تزال مستمرة على محاور الكتيبة المهجورة، واستهدف الجيش السوري مواقع لفصيل أنصار التوحيد التابع لجبهة النصرة قرب بلدة أبو ظهور بريف إدلب».

قد يهمك أيضًا:

فلاديمير بوتين يشيد بإجراءات الأمان في المطارات المصرية

الرئيس الروسي يهنئ السيسي بنجاح عملية الاستفتاء الدستوري