بيروت - فادي سماحة
دخل لبنان في مرحلة سياسية جديدة طُويت معها مرحلة كانت مليئة بالتطورات بين الانتخابات السابقة واليوم. فما شهدته البلاد من أحداث وتطورات وانهيارات وانتفاضات وتأليف حكومات كان ضخماً ومثيراً، ولا يُعرف بعد ما إذا كانت الانتخابات ستدفع القوى السياسية على اختلافها إلى وضع الماء في نبيذها وفتح صفحة جديدة لمواجهة الأزمة المالية، أم انّ انقسامات ما قبل الانتخابات ستتواصل بعدها، وكأنّ لا انتخابات ولا من يحزنون، خصوصاً انّ المرحلة المقبلة غنية باستحقاقاتها الدستورية وأبرزها تأليف حكومة جديدة وانتخاب رئيس جمهورية جديد.
وكانت الانتخابات النيابية اللبنانية بدأت بتوافد الناخبين في مختلف الدوائر الى مراكز الاقتراع، وسط إجراءات أمنية مشدّدة اتخذها الجيش وكل الاجهزة الامنية، ولم يخل الوضع من حصول بعض الإشكالات في محيط عدد من مراكز الاقتراع في بعض الدوائر، وتمّت معالجتها من دون ان تعطّل العمليات الانتخابية التي سارت في ظل رقابة «الجمعية الوطنية لمراقبة الانتخابات» والبعثة الاوروبية وبعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات.
وقد بلغ عدد الناخبين في كل الدوائر 3.967.507 ناخبين، مقارنة مع 3.746.483 ناخباً في عام 2018 أي بزيادة 221.024 ناخباً. وبلغ عدد المرشحين للانتخابات 719 مرشحاً توزعوا على 103 لوائح وتنافسوا في 15 دائرة انتخابية، وبلغت نسبة الاقتراع العامة الاولية غير النهائية 41,04%.
ولوحظ انّ المعارك الانتخابية الأكثر احتداماً كانت في دائرتي بيروت الاولى والثانية وفي دوائر جبل لبنان وبعض دوائر الشمال وكذلك في دائرة بعلبك ـ الهرمل.وأظهرت النتائج الأولية غير الرسمية الصادرة عن ماكينات اللوائح الانتخابية في دائرة بعلبك الهرمل، وبنتيجة فرز 540 قلم اقتراع من أصل 590 قلماً، فوز 9 مرشحين على لائحة «الأمل والوفاء»، هم النواب الحاليون: حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، علي المقداد، إبراهيم الموسوي، وإيهاب حمادة عن المقاعد الشيعية، والمرشحان السنّيان ينال صلح وملحم الحجيري، والمرشح عن مقعد الروم الملكيين الكاثوليك سامر التوم.
فيما فاز بالمقعد الماروني نائب «القوات اللبنانية» الحالي أنطوان حبشي.
وفيما سادت احتفالات الابتهاج بالفوز في بعلبك من مناصري الثنائي الشيعي، وفي بلدة دير الأحمر من محازبي «القوات اللبنانية»، تواصلت أعمال الفرز الرسمية في قصر عدل بعلبك، التي قد تصدر نتائجها عند ساعات الصباح الأولى.وتحدثت معلومات اولية غير رسمية، عن أنّ خرقاً سجله المرشح الياس جرادي في دائرة الجنوب الثالثة، عن المقعد الارثوذكسي في دائرة حاصبيا مرجعيون الذي نافسه عليه النائب اسعد حردان.
وبحسب النتائج الأوّلية لماكينة «القوات اللّبنانية»، فقد فاز كلّ من مرشحيها: انطوان حبشي في بعلبك، والياس اسطفان وجورج عقيص في زحلة، وراجي السعد ونزيه متى في الشوف، كما فاز النائب جورج عدوان، ومن المرجح ان تفوز غادة ايوب في جزين. أما في بيروت ففاز كل من غسان حاصباني، جهاد بقرادوني، في كسروان شوقي الدكاش، في جبيل زياد حواط ، في البترون غياث يزبك، في بشري كل من ستريدا جعجع وجوزف اسحاق، في طرابلس الياس خوري، في عكار وسام منصور، في الكورة فادي كرم، في بعبدا كل من بيار ابو عاصي ودوري كميل شمعون.
وفي دائرة المتن الشمالي اظهرت النتائج الاولية فوز كل من ميشال الياس المر واغوب بقرادونيان من لائحة «معاً أقوى». وفوز كل من سامي الجميل والياس حنكش من لائحة «الكتائب» وملحم رياشي و رازي الحاج من لائحة «القوات»، وابراهيم كنعان والياس بوصعب من لائحة «التيار الوطني الحر».
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الانتخابات النيابية اللبنانية في أيار المقبل ووزير الداخلية يُصدر مرسوماً وينزع فتيل أزمة
عداد تسجيل المغتربين اللبنانيين للمشاركة في الانتخابات النيابية يتوقف عند مستوى مشجع