الخرطوم ـ مصر اليوم
كشفت مصادر سودانية، الجمعة، أن الجبهة الثورية السودانية، توافقت على ضرورة تقديم مبادرة تصالحية للم الشمل بين المدنيين والعسكريين لتجاوز الأزمة السياسية في البلاد.وقالت المصادر إن هناك خلافات داخل الجبهة الثورية، بشأن توصيف إجراءات 25 أكتوبر الماضي التي حلت بموجبها الحكومة ومجلس السيادة.
وأعلن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي، حالة الطوارئ في البلاد وحلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه، وكذلك حل حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وغيرها من المؤسسات التي كان يفترض أن تؤمّن مساراً ديمقراطياً نحو الوصول إلى انتخابات وحكم مدني.وقالت المصادر إن مؤتمر الجبهة الثورية التداولي الذي استهل أعماله الخميس، تطرق إلى اختيار قيادة لكنه ترك الأمر للنقاش بالمؤتمر العام الذي يحدد موعده لاحقاً.
والجبهة الثورية، هي تحالف تأسس في عام 2011 من حركات مسلحة كانت تقاتل الحكومة في إقليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ووقعت الجبهة اتفاق سلام نهائياً في جوبا في 3 أكتوبر 2020 بعد مفاوضات استغرقت نحو عام مع الحكومة الانتقالية حينها.وعقدت الجبهة الثورية اجتماعاً الجمعة بمدينة الرصيرص لبحث محاور الورقة السياسية، التى شملت الأزمة الراهنة بالبلاد وآفاق معالجتها وقضايا التحالفات والوثيقة الدستورية والانتخابات.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد، فى تصريح صحافي، أن تنظيمات الجبهة الثورية عكفت خلال الاجتماع، على دراسة المحاور التى حوتها الورقة السياسية، للخروج بوثيقة تمثل خارطة طريق لتوافق وطني شامل بين جميع الشركاء، لمعالجة الأزمة السياسية الراهنة التى تعيشها البلاد. وأضاف أن الأزمة السياسية بالبلاد لا يمكن حلّها إلّا عبر الحوار.وعُقِد الاجتماع برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالى رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس بمشاركة عضوي مجلس السيادة مالك عقار إير والطاهر حجر إلى جانب أعضاء آخرين في الجبهة الثورية.
وتأتي مساعي التوصل إلى حل سياسي بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات المناهضة لانفراد الجيش بالحكم في البلاد منذ أكتوبر الماضي.وسقط متظاهر الخميس في السودان، بحسب لجنة الأطباء المركزية في السودان، خلال تظاهرات شارك فيها الآلاف احتجاجاً على انفراد الجيش بالحكم وغلاء المعيشة في البلاد.
وكان المتظاهر هو الضحية الـ90 في تظاهرات السودان منذ بدء الاحتجاجات أكتوبر الماضي، بحسب لجنة الأطباء المركزية وهي نقابة مستقلة مؤيدة للحكم المدني الديمقراطي.ومنذ استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في يناير ظل هذا المنصب شاغراً. وقاد حمدوك الحكومة منذ إسقاط نظام الرئيس السابق عمر البشير.وفي مقابلة نشرتها صحيفة "الوسط" السودانية الأربعاء، قال البرهان إنه يأمل أن تتم تسمية رئيس للوزراء بمجرد أن يتوصل المدنيون والعسكريون إلى اتفاق على تقاسم السلطة.
وينظم السودانيون تظاهرات بانتظام في الخرطوم ومدن أخرى ضد الإجراءات العسكرية التي أعلن عنها الجيش في أكتوبر الماضي، وللمطالبة بحكم مدني. ومؤخراً باتت التظاهرات كذلك ترفع شعارات احتجاج على غلاء الأسعار.
قـــــــــــــــــــد يهمك أيضأ :
آلاف المحتجين المناهضين للحكم العسكري يتظاهرون في الخرطوم لتردي الأوضاع الاقتصادية