البرلمان العربي

أكد الدكتور ظافر العاني، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بالبرلمان العربي، أن الدول العربية تعد أكثر الدول التي عانت من ظاهرة الإرهاب واكتوت بنارها، لافتًا إلى أن هناك حرصا شديدا من جانبها على دعم ورعاية ضحايا الإرهاب. جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع المشترك السادس بين الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب حول موضوع دعم وحماية حقوق ضحايا الإرهاب لمناقشة وضع تشريع نموذجي لدعم وحماية حقوق ضحايا الإرهاب وبناءً على دعوة من الاتحاد البرلماني الدولي إلى البرلمان العربي.

وأشار العاني"، إلى أن البرلمان العربي يعمل على إعداد مشروع قانون استرشادي في هذا الشأن، لافتًا إلى الجهود الأخيرة للبرلمان العربي باستحداث مؤخرًا لجنة مشتركة لمكافحة الإرهاب، ستعمل على تصحيح الصورة المغلوطة عن الدول العربية في هذا الشأن من خلال رصد وتوثيق الجرائم الإرهابية التي تتعرض لها المجتمعات العربية وإصدار تقارير دورية بشأنها، مضيفًا أن موضوع دعم ضحايا الإرهاب سيحتل أولوية متقدمة على جدول أعمال هذه اللجنة.

كما أشار  إلى تعدد آليات وأدوات تعامل الدول العربية مع ضحايا العمليات الإرهابية، مشددًا على ضرورة سن تشريعات على المستويين العربي والوطني تكفل رعاية ودعم ضحايا العمليات الإرهابية، وإنشاء صناديق عربية وطنية في هذا الشأن.

وشدَّد العاني على أن الالتزام بجبر الضرر الواقع على ضحايا الإرهاب وتعويضهم عن آثار الجريمة الإرهابية أضحى مبدأً راسخ في قواعد القانون الدولي، ما يتطلب وضع معايير ثابتة تلتزم بمقتضاها الدول بتعويض ضحايا جرائم الإرهاب، مؤكدًا على ضرورة أن يشمل التعويض المقدم لهؤلاء الضحايا كافة أشكال الدعم والرعاية في النواحي القانونية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والصحية والتعليمية والثقافية وغيرها.

وفي ختام مداخلته، ثمَّن  العاني نتائج الاجتماعات الستة التي عقدت بهدف التوصل إلى تشريعي نموذجي موحد في هذا الشأن اعتمادًا على الخبرات الوطنية والإقليمية والدولية التي تم استعراضها خلال هذه الاجتماعات، منوهًا إلى أن سلسلة هذه الاجتماعات سيكون لها دور كبير في زيادة الوعي العالمي بأهمية هذه القضية لمساعدة ومؤازرة ضحايا الإرهاب وذويهم.

قد يهمك ايضا

البرلمان العربي يدعو لتعزيز حماية المرأة في مواجهة "كورونا"

رئيس البرلمان العربي يؤكد ان مواجهة الرئيس السيسي للتدخلات الأجنبية بليبيا أظهرت السيادة العربية