القدس المحتلة - ناصر الاسعد
حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الخميس، من خطورة القرار الإسرائيلي بفرض قيود على دخول المصلين المسيحيين إلى كنيسة القيامة، قائلا إنه يأتي "استكمالا للسياسة الإسرائيلية التصعيدية ضد مدينة القدس ومقدساتها".ونقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية القول إن القرار الإسرائيلي يتزامن أيضا مع الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى من قبل من وصفهم بالمتطرفين اليهود. واعتبر المسؤول الفلسطيني أن القرار يعتبر بمثابة "تحد سافر وخطير على الأديان السماوية ومقدساتها".وأضاف أبو ردينة أن ذلك يعد "استفزازا واستهتارا بكل القيم الإنسانية والدينية".وتتزامن الأعياد المسيحية هذا العام مع عيد الفصح اليهودي وشهر رمضان للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وفي وقت سابق، أُصيب 8 فلسطينيين في اشتباكات جديدة مع القوات الإسرائيلية في المسجد الأقصى. وتستمر التوترات منذ أيام بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى.وفي السياق ذاته تعقد منظمة التعاون الإسلامي اجتماعاً استثنائياً مفتوح العضوية للجنة التنفيذية على مستوى المندوبين الدائمين في مقر الأمانة العامة في محافظة جدة يوم (الاثنين) المقبل لبحث الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة على المسجد الأقصى المبارك، وذلك بناءً على طلب من إندونيسيا.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على المسجد الأقصى المبارك من خلال إغلاق بواباته، واقتحامه من مجموعات المستوطنين المتطرفين وقوات الاحتلال الإسرائيلي والاعتداء يومياً على المصلين في داخله، مما أدى إلى جرح واعتقال المئات منهم. وكان الأمين العام للمنظمة حسين طه، قد أجرى اتصالات ومشاورات مع عدة أطراف دولية فاعلة عبّر خلالها عن رفض المنظمة وإدانتها لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، ومطالباً هذه الأطراف والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية بحق الأماكن المقدسة، مؤكداً ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك بوصفه مكان عبادة خالصاً للمسلمين وحدهم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الإمارات تَستدعي السفير الإسرائيلي للاحتجاج على أحداث القدس والمسجد الأقصى