دمشق ـ مصر اليوم
قُتل 14 شخصا على الأقل غالبيتهم مدنيون السبت، جراء تفجير سيارة مفخخة في مدينة الباب في شمال سورية، التي تسيطر عليها فصائل تركية موالية لأنقرة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "14 شخصا بينهم 9 مدنيين على الأقل قتلوا جراء تفجير سيارة مفخخة عند نقطة تجمع لسيارات الأجرة وحافلات نقل الركاب في مدينة الباب».
ونقل المرصد عن ناشطيه في المدينة وجود «جثث تفحمت جراء التفجير»، مرجحاً ارتفاع حصيلة القتلى، «لوجود أكثر من 33 جريحاً، بعضهم في حالات خطرة».
وكانت المدينة الواقعة على بعد ثلاثين كيلومتراً شمال شرقي مدينة حلب، تعدّ معقل تنظيم «داعش» في محافظة حلب، قبل أن تشنّ تركيا مع فصائل سورية موالية لها هجوماً واسعاً في المنطقة تمكنت بموجبه من السيطرة على مدن عدة أبرزها الباب في فبراير (شباط) 2017.
ولم تتبن أي جهة تنفيذ التفجير السبت.
وتشهد المدينة بين الحين والآخر فوضى أمنية وعمليات اغتيال لقياديين في صفوف الفصائل الموالية لأنقرة، وفق المرصد. كما تشكل مسرحاً لتفجيرات بسيارات ودراجات مفخخة تبنى «داعش» تنفيذ عدد منها.
ورغم القضاء قبل أشهر على «الخلافة» التي أعلنها التنظيم المتطرف فإنه لا يزال قادرا على التحرّك من خلال خلايا نائمة وعبر هجمات يشنها انطلاقاً من انتشاره في البادية السورية المترامية الأطراف.
وتشهد سورية منذ منتصف مارس/ آذار 2011 نزاعاً دامياً، تسبب بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، ونزوح وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
قد يهمك أيضًا:
قوات سوريا الديموقراطية تحرر ميدان في الرقة استخدمه المتشددون لتنفيذ إعدامات